واشنطن تعلن إتمام انسحابها من مناطق شمال شرقي سورية.. الإبقاء على مجموعة “صغيرة” فقط
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها أتمت انسحابها من مناطق شمال شرقي سورية، بموجب قرار صادر عن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، في مقابلة مع وكالة “رويترز”، اليوم الخميس، إن بلاده احتفظت بوجود نحو 600 جندي في بقية أنحاء سورية، مشيراً إلى أن العدد قابل للزيادة أو النقصان، حسب المتغيرات والظروف التي قد يشهدها المستقبل المنظور.
ورهن إسبر زيادة عدد الجنود الأمريكيين في سورية، بمساهمة الحلفاء الأوروبيين في المهمة عبر إرسال قواتهم إلى سورية، وأضاف، خلال عودته من قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في لندن، “سيكون العدد ثابتاً نسبياً حول ذلك الرقم (600 جندي أمريكي). ولكن إذا رأينا أن هناك أموراً تحدث… فسيكون باستطاعتي زيادة العدد قليلاً”.
وتابع “إذا قررت دولة حليفة عضو في حلف شمال الأطلسي، تقديم 50 فرداً لنا، فقد يكون بمقدوري سحب 50 شخصاً (من القوات الأمريكية)”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت، في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، انسحاب القوات الأمريكية من مناطق شرق الفرات في سورية، بعد إطلاق تركيا عمليتها العسكرية هناك، ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والتي انتهت بعد التوصل لاتفاق بين أنقرة وواشنطن، يقضي بانسحاب “قسد” حتى عمق 30 كيلو متراً، بعيداً عن الشريط الحدودي مع تركيا.
إلا أن وشنطن أعلنت لاحقاً نيتها الاحتفاظ بعددٍ من الجنود في سورية، من أجل “حماية” المنشآت النفطية، و”منع” وصولها إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” مجدداً.
وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خلال زيارته لبريطانيا، أمس، إنه يرغب في الاحتفاظ بقوات أمريكية في سورية، لضمان عدم سقوط احتياطات النفط السورية في يد التنظيم، مرة أخرى، مضيفاً “حافظنا على النفط. والنفط هو ما كان يمول داعش”.
ويتركز 90% من إنتاج النفط في سورية في المناطق الشمالية الشرقية، التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والآن تخضع لسيطرة “قسد”، المدعومة من الولايات المتحدة.