بالتزامن مع إعلان إتمام الانسحاب الأمريكي.. روسيا تعزز وجودها في مطار القامشلي بإرسال رتل ضخم
بدأت روسيا بتعزيز وجودها في مطار القامشلي، شمال شرقي سورية، عبر إرسال قافلة ضخمة من أفراد الشرطة العسكرية والمواد اللوجستية، إلى المطار الدولي، بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة إتمام انسحابها من المنطقة.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن مراسلها في القامشلي، أن قافلة روسية ضخمة مكونة من 25 إلى 30 عربة ومصفحة عسكرية، عبرت نحو مطار القامشلي، برفقة قوات كردية، قادمة من حلب ومن بلدة عين عيسى، مشيرة إلى أن القافلة تضم أفراداً من الشرطة العسكرية الروسية، بالإضافة إلى مواد دعم لوجستية.
وأضافت القناة أن القافلة الروسية وصلت بالتزامن مع تسيير دوريتين أمريكيتين شرقي القامشلي، اليوم الخميس، اتجهتا نحو منطقة ديريك على الحدود السورية- العراقية، في حين لم تعلن واشنطن عن ذلك رسمياً.
وكانت روسيا أعلنت، منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عن إنشاء قاعدة جوية في مطار مدينة القامشلي، شمال شرقي سورية، عقب انسحاب الولايات المتحدة من محيط المطار، حيث نقلت روسيا المجموعة الأولى من المروحيات، والمكونة من ثلاث طائرات مروحية إلى القاعدة الجديدة في القامشلي، واستكملت اليوم بقية التعزيزات.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الولايات المتحدة إتمام انسحاب قواتها من مناطق شمال شرقي سورية، بموجب قرار صادر عن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، في مقابلة مع وكالة “رويترز”، اليوم الخميس، إن بلاده احتفظت بوجود نحو 600 جندي في بقية أنحاء سورية، مشيراً إلى أن العدد قابل للزيادة أو النقصان، حسب المتغيرات والظروف التي قد يشهدها المستقبل المنظور.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت، في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، انسحاب القوات الأمريكية من مناطق شرق الفرات في سورية، بعد إطلاق تركيا عمليتها العسكرية هناك، ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
ومنذ ذلك الحين، بدأت روسيا بملء الفراغ الذي خلفه الانسحاب الأمريكي من مناطق شرق الفرات، عبر إنشائها قواعد عسكرية عدة في المنطقة، باعتبارها “وصية” على النظام السوري، وطرفاً في اتفاقٍ مبرمٍ مع تركيا، يقضي بدخول الروس وقوات الأسد إلى بعض مناطق شمال شرقي سورية، لقاء انسحاب “قسد” و”الوحدات الكردية” منها.
ومن بين القواعد الروسية التي أنشأتها روسيا في المنطقة، قاعدة سد تشرين، الواقعة على نهر الفرات، جنوبي منطقة منبج بريف حلب، وقاعدة صرين، الواقعة في منطقة عين العرب (كوباني)، شمال شرقي سورية، وقاعدة عين عيسى شمالي مدينة الرقة.