ضبطت الشرطة التركية واليونانية في عملية مشتركة، كمية كبيرة من الحبوب المخدّرة في ميناء بيرايوس اليوناني ومصدرها سوريا.
وذكرت وكالة الأناضول، اليوم الإثنين، أن الشرطة التركية حصلت على معلومات تفيد بإبحار كمية كبيرة من الحبوب المخدّرة من سوريا إلى ميناء بيرايوس في اليونان.
وأضافت أنه استنادًا إلى معلومات تم الحصول عليها من مصادر أمنية، فإن الشرطة التركية أرسلت على الفور فريقًا أمنيًا لإطلاع الجانب اليوناني على المعلومات الواردة، وضُبطت الحبوب المُخدرة في ميناء بيرايوس (جنوبي أثينا)، داخل حاوية شحن وصلت من سوريا.
وهذه الشحنة الثانية التي يتم ضبطها خلال نحو 3 أسابيع ومصدرها سوريا، حيث أعلن خفر السواحل اليوناني في منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن ضبطه سفينة شحن في البحر الأبيض المتوسط، محملة بأطنان من المخدرات وكانت متوجهة من سوريا إلى ليبيا.
ونفذّت فرق خفر السواحل اليوناني عملية ضد السفينة التي تحمل اسم “نوكا” وترفع علم نظام بشار الأسد، على بعد 50 ميلا عن جزيرة “كريت”. وتمكنت الفرق من ضبط السفينة وهي تقل حاويات بداخلها 6 أطنان من القنب الهندي، وحبوب مخدرات يصل عددها إلى 3.1 مليون، فيما تم توقيف طاقم السفينة المكون من 10 مواطنين سوريين، ومواطن هندي، فيما تم سحب السفينة إلى ميناء في جزيرة “كريت”.
وخلال السنوات الخمس الماضية، ازدادت نسبة المتاجرة في المخدرات والحشيش داخل سوريا، وإلى جانب تصديرها إلى خارج سوريا، باتت تُباع داخل المدن، وحظيت بانتشار واسع بين الشباب بشكل خاص.
ويشار إلى أن ميليشيا “حزب الله” اللبناني، أقامت مزارع للحشيش في ريف حمص عقب طرد السكان الأصليين منها، وتحولت قرى في مدينة القصير التي سيطرت عليها الحزب منذ منتصف 2013، إلى استثمارات تدر عليها أموالاً طائلة، عبر استيلائها على أراض ومزارع زرعت فيها شجيرات الحشيش (القنب) فيها ويجري تصديرها إلى دول في الخارج. وكان موقع “ديلي بيست” الأمريكي نشر في أبريل/ نيسان 2015، تقريراً تحدث فيه عن بيع ميليشيا “حزب الله” الحشيش لتنظيم “الدولة الإسلامية”، موضحاً أنه عبر جبال وادي البقاع التي تغطيها الثلوج، تتواجد حقول الحشيش، وأغلب من يعملون بها هم من المزارعين المؤيدين للأسد.