ربطت تركيا في تصريحاتها، خلال الساعات الماضية، اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، مع الاتفاق الخاص بليبيا، والذي أعلنت عنه قوات شرق ليبيا، بقيادة خليفة حفتر.
وكان من الملاحظ منتصف ليل أمس السبت، أن دخول اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب حيز التنفيذ، جاء بالتزامن مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، والذي أعلنت عنه قوات حفتر، ووافقت عليه “حكومة الوفاق” المعترف بها دولياً.
وقبل ساعات من دخول الاتفاقين حيز التنفيذ، أعلن “الكرملين” أن الرئيسين التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، أجريا مكالمة هاتفية بمبادرة من الجانب التركي، تبادلا خلالها “الآراء بشأن الأوضاع في ليبيا على أساس الاتفاقات الروسية التركية التي تم الوصل إليها، يوم 8 يناير، خلال لقاء الرئيسين في إسطنبول”.
وشدد الرئيسان الروسي والتركي، بحسب بيان الكرملين، على استعدادهما للإسهام في عقد المؤتمر الدولي المعد في برلين بشأن التسوية الليبية “بشكل فعال”، كما اتفقا على مواصلة الاتصالات الدائمة، خاصة حول القضايا المتعلقة بليبيا وسورية.
من جانبها قالت وزارة الدفاع التركية، اليوم، إنه “من الملاحظ حتى الآن، التزام أطراف الصراع في ليبيا ومحافظة إدلب السورية بوقف إطلاق النار”.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أنه “من الملاحظ أن الأطراف تعمل على الالتزام بوقف إطلاق النار منذ إعلانه في ليبيا وإدلب، ويبدو الوضع هادئاً باستثناء حادث أو اثنين فرديين”.
وأشار بيان “الدفاع التركية” إلى أن الوزارة تتابع عن كثب وقف إطلاق النار في ليبيا وإدلب.
ويوم الجمعة الماضي، كانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت أنّ الجانبين التركي والروسي اتفقا على وقف إطلاق نار بمنطقة إدلب اعتباراً من الساعة 00:01 ليوم 12 يناير/كانون الثاني وفق التوقيت في ليبيا.
وكانت الأيام الماضية قد شهدت حراكاً تركياً روسياً متسارعاً حول ليبيا.
وجاء اتصال بوتين وأردوغان، منتصف ليل أمس، بعد أيام من لقائهم في إسطنبول، وقبل يومين من زيارة وزيري الخارجية والدفاع التركيين مولود جاويش أوغلو وخلوصي آكار إلى العاصمة الروسية موسكو.