“قسد” تنفي اتهامات لافروف: لم نُطلق سجناء “تنظيم الدولة” مقابل المال
ردّ القائد العام لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، على تصريحات القائم بأعمال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، التي اتهم فيها “قسد”، بإطلاق عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” المحتجزين في سجونها مقابل مبالغ مالية.
وقال عبدي في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”:” التقارير التي تحدث عنها سيد لافروف غير دقيقة. هناك تنسيق شبه يومي بين قواتنا والجهات الدولية من بينها أمريكا وروسيا بخصوص مصير معتقلي داعش”، مُعتبراً أن قواته نجحت “في إدارة هذا الملف بما يحافظ على الأمن والسلم الدوليين”.
وفي وقت سابق أمس الجمعة، قال لافروف في مؤتمر صحفين عقده في موسكو لاستعراض حصيلة عمل الخارجية الروسية خلال عام 2019: “بقي نحو 10 آلاف من الإرهابيين في منطقة شرق الفرات في سورية”.
وبيّن الوزير الروسي أن “هناك مسلحون يهربون من مراكز الاحتجاز شرق سورية، تحت سيطرة قوات قسد ونتحقق من أنباء بأن قسد تطلق سراح إرهابيين بسعر معين”.
ويأتي اتهام لافروف، في وقت أكد فيه عبدي الأسبوع الماضي، أن “قسد” تحتجز أكثر من 12 ألف مقاتل من “تنظيم الدولة”.
كفالة عشائر عربية
وقبل أقل من أسبوعين، أفرجت قسد عن 35 شخصاً، من سجونها بمدينة الحسكة، كانوا قد اعتقلوا بتهمة الانتماء إلى “تنظيم الدولة”. وأوضحت شبكة “فرات بوست” وقتها، أن عملية الإفراج جاءت إثر كفالة من قبل عشائر عربية في المنطقة.
بدورها، أشارت شبكة “الخابور” المحلية، وقتها إلى أن معظم المفرج عنهم قضوا مدة سنتين من الاعتقال في سجن غويران المركزي.
وسبق أن نقلت صحيفة “واشنطن بوست”، عن مسؤولين أمريكيين وعراقيين قولهم، إن 100 سجين مرتبطين بالتنظيم، تمكنوا من الهرب بعد أسبوعين من بدء عملية “نبع السلام”، في 9 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ضد قسد شرق الفرات، مع تدهور الأوضاع الأمنية نتيجة ترك الحراس التابعين لقوات “قسد” مواقعهم.
وتوجد عدد من السجون التي تحوي عناصر من “تنظيم الدولة”، ممن سلموا أنفسهم خلال معارك ديرالزور، والرقة، شمال شرقي سورية، تديرها “قسد” تحت إشراف من قوات التحالف الدولي.
وسمحت “قسد” خلال الفترة الماضية، بدخول وسائل إعلام أمريكية وفرنسية، إلى أحد السجون الكبيرة في الحسكة، والتي تضم مئات السجناء من التنظيم.
ومنذ هزيمة “تنظيم الدولة”، في سورية، واستسلام المئات من عوائل عناصره، احتجزت “قسد” نساء وأطفال عوائل عناصر التنظيم، داخل مخيم الهول شرق الحسكة.
وتعزل “قسد” النساء والأطفال الأجانب، الذين خرجوا من الباغوز، ضمن مخيم “الهول”، في مساحة خاصة، حيث يخضعون لمراقبة الحراس الذين يرافقونهم خلال تنقلهم في أرجاء المخيم.
وتطالب “قسد” الدول الأصلية للمحتجزين، باستعادة مواطنيها، الذين جرى احتجازهم خلال المعارك مع “تنظيم الدولة” في كل من الرقة والحسكة وديرالزور.