“الصالحية”.. معبر بري وحيد يربط مناطق “قسد” ونظام الأسد في دير الزور
توصلت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقوات الأسد إلى اتفاق يقضي بفتح المعبر البري الوحيد الرابط بين مناطقهما في محافظة دير الزور، وذلك بعد إغلاقه في الأيام الماضية، دون وضوح الأسباب التي استدعت لذلك.
وذكرت شبكات محلية في دير الزور، بينها “دير الزور 24” اليوم الأحد، أن الاتفاق بين الطرفين يقضي بفتح المعبر يومي الأحد والأربعاء من كل أسبوع، من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثالثة عصراً.
وكان المعبر قد أغلق، يوم الخميس الماضي، بعد فتحه لساعتين فقط.
وقال ناشطون من دير الزور، الأسبوع الماضي، إن “فتح المعبر لم يدم إلا لساعتين، ليتم إغلاقه من جديد، حيث تم فتحه في الساعة الثامنة من صباح الخميس، ليعاد إغلاقه الساعة العاشرة”.
وأضاف الناشطون، بينهم شبكة “فرات بوست”، حينها، أن الإغلاق جاء “بعدما شهدت جهتي المعبر من جهة الصالحية (قوات الأسد)، وجهة المعامل (قوات قسد) ازدحاماً شديداً من الراغبين بالعبور، مما أدى لتدخل مجموعة من أبناء العشائر وطلبوا من (قسد) إغلاق المعبر لتستجيب الأخيرة وتقوم بإغلاقه”.
المعبر البري الوحيد
ويعتبر معبر الصالحية المعبر البري الوحيد في دير الزور، والذي يفصل بين مناطق نظام الأسد و”قوات سوريا الديمقراطية”.
ويقع المعبر عند مدخل مدينة دير الزور الشمالي في حي الصالحية.
وبعد تدمير التحالف الدولي لجميع الجسور التي تربط بين مناطق دير الزور على جانبي نهر الفرات، لم يبق سوى “معبر الصالحية” كمنفذ بري يربط بين مناطق سيطرة الطرفين (قوات الأسد، قسد).
وتأجل افتتاح معبر “الصالحيّة” عدّة مرات خلال العام الماضي، نتيجة مماطلة من جانب “قسد”، وفقاً لرواية نظام الأسد.
فيما تعود أسباب إغلاق المعبر لتكرار المشاكل بين الجانبين، وما شهده من مظاهرات شعبية، مؤخراً، طالبت بخروج الميليشيات الإيرانية من محافظة دير الزور والريف الشرقي التابع لها.
وتخضع محافظة دير الزور لسيطرة قوى محلية مختلفة، والتي تتلقى دعماً من دول إقليمية مختلفة، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
وحتى اليوم تعيش المحافظة في حالة توتر مستمر واضطراب، على خلفية التطورات المتلاحقة التي تشهدها، أبرزها الاستهدافات المتتالية لمواقع إيرانية من قبل أمريكا وإسرائيل.