مصدر لـ”السورية نت” ينفي إعتماد تحويل إقامات السوريين المُنتهية في تركيا إلى “كِمليك”
نفى مصدر يحضر الاجتماع الشهري، مع والي غازي عنتاب جنوب تركيا، والذي يضم مثقفين وقادة رأي سوريين، بدء دائرة الهجرة في الولاية، منح بطاقة الحماية المؤقتة “الكمليك” للسوريين، بدلاً من الإقامة السياحية المنتهية الصلاحية، أو التي يتم رفض تجديدها.
وقال الكاتب الصحفي، عبد الله سليمان أوغلو لـ “السورية نت”: ” لا يوجد شيء رسمي صادر عن الهجرة بهذا الخصوص لكن الأمر دائماً متاح، أي عندما تنتهي الاقامة السياحية يمكن للشخص أن يقدم طلب إلى إدارة الهجرة ويتم بعد ذلك دراسة الطلب، فإما أن تتم الموافقة أو يتم رفض الطلب”.
وتداولت مواقع إخبارية سورية، أأخباراً تُفيد بأن السوريين في ولاية غازي عنتاب، أصبح بإمكانهم اصطحاب صورة عن الإقامة السياحية المنتهية، ويتقدم بطلب الحصول على الكمليك، وأن ذلك يشمل الإقامات السياحية والطلابية، وسيشمل القرار لاحقاً كافة الولايات التركية.
ونوه المتحدث إلى أن ما جرى تداوله هو “أن أحد الأشخاص ممن حضروا اجتماع الوالي بشكل دوري، طرح أنه رأى ذلك في دائرة الهجرة(…) لكن ليس معروف مدى صحة منح الكمليك بشكل أتوماتيكي… لا أعتقد ذلك”، مضيفاً “لكن بطبيعة الحال فإن اللاجئ السوري يحق له أن يتقدم بطلب، لكن المنح يتعلق بتقدير إدارة الهجرة التي ستدرس الطلب، وكل طلب على حدى، بحسب خصوصيته، وبلتالي يأتي القبول أو الرفض، وبالتالي لا يوجد قاعدة تفيد بقبول الموافقة لجميع المتقدمين”.
وألمح سليمان أوغلو إلى “وجود اجتماع مقبل مع والي غازي عنتاب الأسبوع القادم وسيتم طرح الموضوع عليه، وسنرى ما إذا كان هناك توجيهات جديدة بهذا الخصوص”.
تجديد اقامات السوريين عبر الجواز المنتهي الصلاحية
وحول تطورات ما قيل سابقاً حول نية أنقرة لاعتماد جواز السفر منتهي الصلاحية، لتجديد اقامات السوريين، أوضح سليمان: “نحن كنا نتداول في الاجتماع الماضي أنه تم طرح إعطاء اقامات بموجب جوازات السفر المنتهية الصلاحية، لكن الولي قال وقتها أن الموضوع قيد الدراسة، في موضوع انعكاسات هذا الأمر على المستوى الدولي على اعتبار أن موضوع جواز السفر مرتبط باتفاقيات دولية ولها تأثيراتها وانعكاساتها بين الدول، وبالتالي يجري دراسة الموضوع وانعكاساته من هذه الناحية، وحينما تنتهي الدراسة سيتم إقرارها، لكن لم يصدر أي شيء رسمي بخصوص اعطاء اقامة أو تجديدها بموجب الجواز السوري منتهي الصلاحية”.
وتشترط دوائر الهجرة والعمل التركية، والبنوك، لإنجاز معاملات السوريين، أن يكون جواز السفر السوري ساري المفعول، مما يضطر السوريين إلى تجديد جوازات سفرهم من قنصلية نظام الأسد في إسطنبول، التي تتقاضى مبالغ تصل لـ800 دولار، لمنح جواز سفر مستعجل، فضلاً عن دفع المتقدم بطلب الحصول على جواز سفر، لمبلغ 200 دولار، كحجز موعد لدخول القنصلية.
ويعتبر جواز السفر السوري، الأغلى في العالم من حيث تكاليف إصداره، رغم أن تصنيفه عالمياً في المرتبة ما قبل الأخيرة في العام الحالي، وفق مؤشر “هينلي لجوازات السفر” الصادر في 28 من آذار/ مارس الماضي.
وبحسب المؤشر، جاء الجواز السوري في المرتبة 103 عالمياً، إلى جانب الصومال، إذ يمكن للسوريين حاملي الجواز زيارة 32 دولة فقط دون الحاجة لاستخراج تأشيرة دخول.
إجراءات الإقامة السياحية تُقلق السوريين
وانشغل بعض السوريين في تركيا، خلال الأشهر القليلة الماضية، بقرارٍ صادر عن دائرة الهجرة التركية، يقضي بإعادة النظر بمنح الأجانب إقامة قصيرة الأمد على الأراضي التركية، أو ما يُعرف بـ “الإقامة السياحية”، وربط تمديدها بوجود أسباب “مُبررة” ولمدة عام واحد فقط.
إلا أن ما يراهن حاملو الإقامات السياحية في تركيا من السوريين، هو صدور تعميم يستثنيهم من نص القرار، على اعتبار أن الظروف الراهنة لا تسمح لهم بالعودة إلى سورية، أو الخروج من تركيا والحصول على تأشيرة (فيزا) للعودة إليها مجدداً.
وتمنح تركيا، بموجب قوانينها السارية، أنواعاً عدة من الإقامات للأجانب، مثل إقامة الطالب، إقامة مستثمر، إقامة عقارية، إقامة عمل، بالإضافة إلى الإقامة السياحية، وبطاقة “الحماية المؤقتة”، التي حصل عليها أغلب السوريين في تركيا، بينما حصل آخرون على الإقامة السياحية، التي باتت الحكومة التركية، تشترط للحصول عليها، أن يكون المتقدم بطلب الحصول على الإقامة، حاصل على تأشيرة لدخول تركيا، وأن يتقدم بالطلب، خلال 90 يوماً من دخوله للبلاد.