معارك كر وفر و النظام يقترب من معرة النعمان.. ما أهميتها؟
أعلنت وكالة إعلام النظام (سانا)، اليوم السبت، تقدم قوات الأسد نحو قرى جديدة بمحيط مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، فيما تتواصل معارك كر وفر، على عدة محاور في الريف الشرقي للمحافظة.
ووفقاً للوكالة، فإن ” وحدات من الجيش العربي السوري استعادت السيطرة على بلدات وقرى كرسيان ومعر شمارين وأبو جريف وتقانة.. بريف إدلب الجنوبي الشرقي محققة تقدماً جديداً باتجاه مدينة معرة النعمان”.
ويأتي تقدم قوات الأسد باتجاه مدينة معرة النعمان، بعد يوم واحد من إعلانها، السيطرة على قرى وبلدات السمكة والتح ودير الشرقي، بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
من جانبها أفادت شبكة “أخبار المعارك” التي تغطي العمليات العسكرية لفصائل المعارضة، في شمال غرب سورية، أن القوات المُدافعة، تصدت اليوم لعدة محاولات تقدم لقوات الأسد، على جبهة أبو جريف شرق إدلب، مشيرةً إلى أن المواجهات، استمرت حتى ساعات فجر اليوم.
ونوهت الشبكة، إلى أن الفصائل، أخلت مواقعها في قرية الدير الشرقي ومعرشمارين جنوب إدلب، بعد معركة استمرت لساعات استخدم فيها الطيران الروسي “سياسة الأرض المحروقة”، لكنها قالت إن المعارك أسفرت عن مقتل عشرين عنصراً من القوات المُهاجمة، عند محور تل مصطيف شرق إدلب، بعد التصدي لمحاولة تقدم فاشلة خلال ساعات الليل.
بدورها قالت “الجبهة الوطنية للتحرير”، اليوم السبت، إنها تمكنت من قتل وجرح عدد من عناصر قوات الأسد، وإعطاب عربة نقل جنود BMP إثر صد محاولة تقدم لهم على محور أبوجريف في ريف إدلب الشرقي.
أهمية معرة النعمان
وتواصل روسيا وقوات الأسد استهداف مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي بالقصف المدفعي والغارات الجوية، وسط زيادة الحشود العسكرية في أكثر من محور، وخاصة باتجاه مدينة معرة النعمان.
وبعد سيطرة قوات الأسد في أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2019، على بلدة جرجناز شرقي معرة النعمان، تمكن النظام من مدَ نفوذها على الطريق الدولي شمال خان شيخون باتجاه نقطة المراقبة التركية قرب معر حطاط، وبالتالي أصبحت المدينة على مسافة تقدر بـ 6 كم من أقرب قرية تقدمت إليها قوات الأسد مؤخراً وهي معرشمارين.
وبحسب المعطيات الميدانية، فإن أهمية معرة النعمان العسكرية تنبع من كونها تطل على أهم طريق حيوي يربط حلب بالعاصمة دمشق، والمعروف بطريق M5، كما تبعد عن مدينة حلب ٨٤ كيلو متراً وعن حماة ٦٠ كيلو متراً، فضلاً عن موقعها الاستراتيجي الذي يربط أرياف إدلب الغربية والشرقية والشمالية ببعضها.
وما تزال جبهات إدلب وحلب، مفتوحة على كل الاحتمالات العسكرية، في ظل مواصلة قوات الأسد شنّ هجماتها في إدلب، وفتحها قبل أسبوعين، جبهة جديدة غرب وجنوبي حلب، بدعم روسي، ما دفع فصائل المعارضة إلى رفع الجاهزية القتالية، بالوقت الذي تتسرب معلومات، عن لقاءاتٍ تجمع قادة في المعارضة العسكرية، مع مسؤولين أتراك، تحضيراً لمعارك كبيرة قد تبدأ قريباً.