قوات الأسد تتقدم على محور شمال معرة النعمان بريف إدلب (خريطة)
تقدمت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على محور شمال مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، في محاولة منها إطباق حصار على المدينة “الاستراتيجية” الواقعة على الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب.
وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا) اليوم الاثنين، أن قوات الأسد سيطرت على بلدتي معرشورين والزعلانة وقريتي الغدفة والدانا في ريف إدلب الجنوبي، لتصل إلى الطريق الدولي حلب- حماة شمال معرة النعمان.
وأضافت الوكالة أن التقدم جاء بعد السيطرة، في اليومين الماضيين، على بلدات وقرى معرشمارين وتقانة وتلمنس ومعرشمشة والسمكة والتح ودير الشرقى بريف إدلب الجنوبي.
وأكدت مصادر عسكرية من “الجيش الحر” في ريف إدلب لـ”السورية.نت”، تقدم قوات الأسد على محور شمال معرة النعمان.
وأوضحت المصادر أن قوات الأسد وصلت الأوتوستراد الدولي، وقطعته إلى الطرف الغربي المقابل، بالسيطرة على قرية الدانا.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تحاول قوات الأسد إطباق الحصار على مدينة معرة النعمان “الاستراتيجية” على أكثر من محور، دون التقدم إليها بشكل مباشر، كخطوة للابتعاد عن الدخول بحرب شوارع.
وقال المصدر العسكري إن الأوتوستراد الدولي شمال معرة النعمان حتى بلدة خان السبل بات مكشوفاً لقوات الأسد، ومقطوع نارياً بشكل كامل.
وأضاف المصدر أن الإشتباكات قاربت من الجهة الشرقية لمعرة النعمان، حيث أصبحت مداخل المدينة الشرقية مرصودة جميعها.
ويأتي تقدم قوات الأسد في محيط معرة النعمان، تحت غطاء من الطائرات الحربية الروسية، والتي تتبع سياسة “الأرض المحروقة”، سواء على جبهات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي أو ريفي حلب الجنوبي والغربي.
من جانبها نشرت “الجبهة الوطنية للتحرير” حصيلة خسائر قوات الأسد على جبهات إدلب وحلب في الساعات الـ48 الماضية.
وقالت إن مقاتلوها دمروا ست دبابات وعربة “بي إم بي” ورشاشات ثقيلة ومتوسطة، بالإضافة إلى تدمير غرفة عمليات لقوات الأسد، بعد استهدافها بصواريخ مضادة للدروع.
وأضافت “الجبهة الوطنية” أن 34 عنصراً من قوات الأسد قتلوا في الساعات الماضية، فيما جرح 80 آخرين.
ويأتي ما سبق بعد أيام من ترويج نظام الأسد لعملية عسكرية “كبرى” تهدف إلى السيطرة على الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب، من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، وصولاً إلى الزربة في ريف حلب.
وفي آخر التصريحات التركية حول ملف إدلب، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم: “للأسف النظام ما يزال يواصل انتهاكه للتفاهمات بخصوص إدلب، ويستمر في قتل المدنيين، ومن غير الممكن التغاضي عن لامبالاة النظام في هذا الشأن”.
وأكد أردوغان، وفق تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” سعي بلاده لـ”حماية المدنيين السوريين من قصف النظام، وذلك عبر تكثيف اللقاءات مع الجانب الروسي”.