بدأ نظام الأسد بالترويج لهجوم كيماوي على مناطق سيطرة فصائل المعارضة في ريف حلب الغربي، بالتزامن مع العملية العسكرية التي يشنها على المنطقة، من ثلاثة محاور.
وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا) اليوم الاثنين، نقلاً عن مصادر محلية لم تسمها، قولها إن “معلومات عن بدء الإرهابيين من مرتزقة النظام التركي تحضيرات لتنفيذ هجوم كيميائي ضد المدنيين غرب حلب، واستثماره في المنظمات الدولية لوقف انهياراتهم أمام الجيش”.
وزعمت الوكالة أن “الجيش السوري لم يستخدم السلاح الكيميائي ضد المدنيين يوماً، وهو لم يعد يملكه أصلاً”.
#عاجل||#سانا..مصدر عسكري:كما دأبت التنظيمات الإرهابيةفي كل مرة تتقدم فيها قوات الجيش في معاركها لتحرير الأرض من الإرهاب وحماية المدنيين من نيره،تعمل تلك التنظيمات حالياً،وبدعم تركي، على فبركة هجوم كيماوي مزعوم في غرب حلب وإدلب،لاتهام الجيش السوري به .
— سانا عاجل (@SanaAjel) January 27, 2020
وشهدت سورية 336 هجوماً بالسلاح الكيماوي، وفقًا لمؤسسة “غلوبال بوبليك بولسي” الألمانية، التي أشارت في شباط ا2019 إلى مسؤولية النظام السوري عن 98% منها، مع مشاركة تنظيم “الدولة الإسلامية” بـ 2% من الهجمات.
وعمد نظام الأسد، في السنوات الماضية، لاستخدام هذه الهجمات في حملاته العسكرية للسيطرة على المناطق التي تستعصي عليه.
وكان أشهر الهجمات الكيماوية التي نفذها نظام الأسد، الهجوم على الغوطة الشرقية عام 2013، والهجوم على خان سيخون عام 2017، والهجوم على مدينة دوما في نيسان عام 2018، ما سبب تحركاً عسكرياً من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لضرب مواقع لقوات الأسد.
وتحاول قوات الأسد حالياً التقدم على مناطق سيطرة فصائل المعارضة في ريف حلب الغربي، لكنها لم تحرز أي تقدم منذ ثلاثة أيام مضت.
وتنطلق العملية العسكرية لقوات الأسد غربي حلب من ثلاثة محاور تمتد إلى الريف الجنوبي، باتجاه خان طومان، ويرافقها تقدم بري على الجبهات الجنوبية والشرقية لمحافظة إدلب، والتي تختلف تضاريسها الجغرافية، كونها منطقة سهلية تتيح لقوات الأسد التقدم على خلاف تضاريس ريف حلب.
المحور الأول لقوات الأسد غربي حلب، بحسب خريطة السيطرة الميدانية ينطلق باتجاه منطقة إكثار البذار، أما المحور الثاني باتجه منطقة كتلة الصحفيين، فيما تحاول قوات الأسد التقدم باتجاه محور ثالث باتجاه معامل الليرمون.
وعلى خلاف جبهات ريف حلب، تمكنت قوات الأسد في الساعات الماضية من السيطرة على عدة قرى وبلدات في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، من حساب فصائل المعارضة.
ووصلت إلى الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب، وانتقلت إلى الجهة الغربية منه، بالسيطرة على قرية الدانا، الواقعة في الجهة الشمالية من مدينة معرة النعمان “الاستراتيجية”.