إغاثيونَ في إدلب: صقيعٌ ومجازر..واستحالة تأمين خيّم للنازحين الجُدد
تشهد قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي أوضاعاً “كارثية”، نتيجة استهدافها من قبل طيران النظام والطيران الروسي، اليوم الخميس، وسط ارتفاع وتيرة نزوح السكان عن مناطقهم التي اقتربت منها قوات الأسد.
ووصف مدير منظمة “الدفاع المدني السوري” في محافظة إدلب، مصطفى حاج يوسف، الأوضاع في الريف الجنوبي والشرقي للمحافظة بـ “الكارثية”، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي تشهد فيها إدلب أوضاعاً كهذه.
وأضاف حاج يوسف في حديث لموقع “السورية نت”، أن طيران النظام المروحي استهدف بالبراميل المتفجرة مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، ومن بينها مدينة سراقب وسرمين والنيرب وأريحا، والتي تشهد موجات نزوح كبيرة، بسبب اقتراب قوات الأسد منها، مشيراً إلى ظروف “كارثية” يواجهها النازحون، في ظل انخفاض درجات الحرارة واستحالة توفر منزل أو خيمة تأويهم.
في حين أشار مدير “مركز إدلب الإعلامي” عبيدة الفاضل، لـ “السورية نت”، إلى تصعيد وقصف تشهده كل من النيرب وسراقب وسرمين جنوب شرقي إدلب، مضيفاً أن طيران النظام ألقى حاوية متفجرة وقذائف على سراقب أدت إلى دمار هائل في البنى التحتية.
ووثق “مركز إدلب الإعلامي” و”الدفاع المدني” ارتكاب الطيران الروسي مجزرة في مدينة أريحا جنوبي إدلب، نتيجة استهدافه مشفى أريحا الجراحي، ما أدى إلى مقتل 11 مدنياً وخروج المشفى عن الخدمة.
شاهد لحظة انتشال جثامين من تحت الأنقاض في مدينة #أريحا بعد غارات جوية روسية استهدفت منازل المدنيين و مشفى فجر اليوم في المدينة.#إدلب_تحت_النار#الخوذ_البيضاء_إدلب
Posted by Civil Defense Idlib الدفاع المدني سوريا-محافظة ادلب on Thursday, January 30, 2020
إلا أن وزارة الدفاع الروسية نفت، اليوم الخميس، أن تكون طائراتها الحربية قصفت مشفى أو مخبزاً في محافظة إدلب، شمال غربي سورية.
وعن حركات النزوح، قال الفاضل إن بعض العائلات في النيرب وسرمين لا تزال محاصرة تحت القصف، بسبب عدم وجود مكان تأوي إليه، في حين تم إخلاء منطقة سراقب من الأهالي، ليلة أمس، حيث تم إجلاء 60 عائلة كانت محاصرة، بجهود فرق “الدفاع المدني” ومتطوعين من الأهالي.
وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” ناشد، أمس الأربعاء، جميع المنظمات الإغاثية والفعاليّات المدنية، العاملة في محافظة إدلب، للتوجه فوراً إلى منطقة سراقب، من أجل إخلاء المدنيين العالقين في المنطقة، بسبب تقدم قوات الأسد، وعدم قدرة المدنيين على النزوح لسوء أحوالهم المادية.
يناشد منسقو استجابة سوريا من جميع الفعاليات المدنية والمنظمات الإنسانية العاملة في محافظة إدلب التوجه بشكل عاجل إلى…
Posted by منسقو استجابة سوريا on Wednesday, January 29, 2020
وتأتي التحذيرات في ظل تقدم قوات الأسد، بدعم روسي، على محور ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وسيطرته على مدينة معرة النعمان و28 بلدة وقرية محيطة بها، حسبما أعلنت “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة”، التابعة لنظام الأسد.