المشافي والمخابز دُمرتْ..مسؤول أممي عن نازحي إدلب: العالم خَذلنا
وثّق فريق “منسقو استجابة سوريا”، خسائر المنشآت والبنى التحتية، المستهدفة من قبل قوات الأسد وروسيا وإيران في الشمال السوري، خلال الفترة الواقعة بين 1و31 يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك بالتزامن مع تجديد دعوات سابقة، أطلقتها الأمم المتحدة، بضرورة تجنب استهداف المدنيين والبنية التحتية، وتسهيل الأنشطة الإنسانية دون عوائق.
وأحصى الفريق استهداف 7 مخيمات للنازحين، و5 مراكز دفاع مدني (الخوذ البيضاء)، و11 مركز طبي ومشفى، و28 مدرسة، و9 أسواق شعبية.
كما بيّنت الإحصائية استهداف 19 داراً للعبادة، و3 محطات تحويل مياه، ومحطتا توليد كهرباء، و4 مخباز.
وفي السياق، أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أنها تبحث عن حلول عاجلة لزيادة الدعم الإنساني للنازحين شمالي غربي سورية، في ظل الوضع الإنساني المتفاقم في إدلب وغرب حلب، التي تشن قوات الأسد بدعم روسي حملة عسكرية متواصلة عليها خلفت مقتل 131 مدنياً بينهم 41 طفلاً، ونزوح حوالي 120 ألفاً من أهالي ريف حلب الغربي، و148 ألفاً و500 من ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وفق “منسقو الاستجابة”.
“نحن خائفون”
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدام للمنظمة الدولية في نيويورك، إن “التقارير الأخيرة التي ترد إلينا، تشير إلى استمرار الغارات الجوية والقصف في جنوب إدلب وغرب حلب، حيث تتحرك الخطوط الأمامية بسرعة على طول الطريق السريع باتجاه سراقب”.
وأكد المسؤول الأممي أنه “في العديد من القرى، ذُكر أن عشرات المدنيين – بمن فيهم نساء وأطفال – قُتلوا أو أُصيبوا في القتال وأوقفت منشآت طبية عديدة أنشطتها بسبب انعدام الأمن”.
وتابع: “لا تزال المنظمات الإنسانية على الأرض، تحاول تنظيم ودعم عمليات إجلاء الأشخاص الذين يسعون لمغادرة أريحا وسراقب والمناطق المحيطة بها، وفي الوقت نفسه تبحث الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بشكل عاجل في جميع الخيارات لزيادة الاستجابة الإنسانية لمساعدة الأسر النازحة”.
وحذر المسؤول الأممي من أن “الوضع في إدلب يزداد صعوبة حالياً، وتشعر الأسر التي تتعرض للهجمات بالصدمة وبتخلي العالم عنها”.
وذكر أن رسالة هذه الأسر بسيطة، وهي: “نحن خائفون. ساعدونا من فضلكم”.
وكانت الحكومة الألمانية دعت الخميس، لوقف فوري لإطلاق النار ووقف هجمات قوات الأسد على المدنيين، في منطقة إدلب التي تتعرض لحملة عسكرية شرسة من قبل قوات الأسد وروسيا وإيران، وذلك بالتوازي مع تجديد واشنطن تحذيراتها من تفاقم الأوضاع الإنسانية، مهددة بالتدخل العسكري في حال استخدم النظام السلاح الكيماوي مجدداً،
وتحاول قوات الأسد بدعم من روسيا، قضم مزيد من المناطق بريف إدلب الجنوبي، لا سيما أنها تواصل زحفها شمالاً، بعد السيطرة على قرية معردبسة، الواقعة جنوبي سراقب، على الطريق الدولي حلب-دمشق، في وقت تشهد فيه قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي أوضاعاً “كارثية”، نتيجة استهدافها من قبل طيران النظام والطيران الروسي وسط ارتفاع وتيرة نزوح السكان عن مناطقهم التي اقتربت منها قوات الأسد.