“الجبهة الوطنية” لـ”السورية نت”: خسائر كبير للنظام في حلب وإدلب
أكدت “الجبهة الوطنية للتحرير”، التابعة للجيش السوري الحر، أنها تمكنت خلال الـ 24 ساعة الماضية، من استعادة قريتين تقدمت إليها قوات الأسد بدعم روسي، في ريفي إدلب وحلب، مشيرة إلى مقتل 70 عنصراً من قوات الأسد خلال الهجوم المعاكس.
وقال المتحدث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، النقيب ناجي مصطفى، لـ”السورية نت”، إن “المعارك عنيفة جداً بين الفصائل الثورية، وعصابات الأسد وقوات الاحتلال الروسي والميليشيات الإيرانية وحزب الله، المتواجدة على جميع محاور ريف إدلب الجنوبي باتجاه معرة دبسة، والشيخ إدريس، حيث تحاول قوات الأسد التقدم على هذه المحاور”.
وبيّن المتحدث أن “الفصائل تمكنت يوم أمس من صد كافة المحاولات وإفشالها وتكبيد العصابات كثير من الخسائر، وقتل جملة من العناصر على هذه المحاور، إذ يوجد أكثر من 40 قتيل لميليشيات الأسد يوم أمس اثر هذه المحاولات”.
وتابع مصطفى:”اليوم السبت حاولت عصابات الأسد الدخول إلى قرية لوف حيث استطاعت الفصائل الثورية صباحاً بعد دخول عصابات الأسد إليها، من شن هجوم معاكس على هذه القرية واستعادة السيطرة عليها، وقتل مجموعات للنظام ضمن هذه القرية”.
محاور ريف حلب الجنوبي والغربي
وعلى محاور ريف حلب الجنوبي والغربي، التي تدور فيها معارك عنيفة، حيث تتبع قوات الأسد سياسة الأرض المحروقة، وتكثيف القصف، أكد المتحدث باسم “الجبهة الوطنية”، أن قوات الأسد تحاول التقدم على عدة جبهات منها خان طومان وجبهة الصحفيين وشويحنة وإكثار البذار، وبيّن “أنه جرى التصدي لجميع المحاولات وإفشالها، حيث استطاعت القوات المعادية من التقدم على محور خان طومان في قرية الحميرة، و قامت الفصائل بشن هجوم معاكس على القرية واستعادتها، وقتل عناصر عصابات الأسد وتدمير سيارة نقل للعصابات على هذه المحاور وقتل أكثر من 30 عنصراً”.
بموازاة ذلك، شنت “هيئة تحرير الشام”، هجوماً على مواقع لقوات النظام، في محور جمعية الزهراء غربي حلب، حيث بدأ الهجوم حسبما قالت الأخيرة، بتفجير مُفخختين، تلاه تقدم للمقاتلين على أطراف المنطقة.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وكالة إعلام النظام (سانا)، إن “وحدات من الجيش العربي السوري تحرر قريتي لوف وقمحانة على محور معرة النعمان خان السبل بريف إدلب وتلاحق فلول الإرهابيين الفارين باتجاه سراقب”.
وخَلتْ مدينة سراقب الاستراتيجية جنوب شرق إدلب، من معظم سكانها، بالتزامن مع زحف قوات الأسد وروسيا وميليشيات إيران، نحو هذه المنطقة، الواقعة على الطريق الدولي دمشق- حلب المعروف باسم. (M5)
ومنذ تمكن قوات الأسد بدعم جوي روسي، من السيطرة على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية جنوب إدلب، أفسح ذلك الطريق أمامها، باتجاه مدينة سراقب، التي تشكل عقدة طرق تربط وسط سورية بشمالها وشمالها بغربها، عبر تقاطع الطرق الدولية، المعروفة بـ M5 الذي يربط بين دمشق وحلب وM4 الذي يربط بين اللاذقية وحلب ثم مناطق شمال شرق البلاد.
وبحسب “شبكة أخبار المعارك”، التي تغطي العمليات العسكرية على الأرض، فإنه جرى توثيق مقتل ٤٣٠ عنصراً من قوات الأسد، وجرح أكثر من ٣٥٠ منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة على ريف إدلب خلال ٣٥ يوماً.
وفي وقت سابق، نعت وسائل إعلام إيرانية، مقتل قيادي بارز في ميليشيا “لواء الباقر”، التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني”، وهو قائد قوات النخبة في اللواء، المدعو تركي عامر، والملّقب بــ “أبو سيفو”، حيث قُتل برفقة 22 عنصراً، بعد وقوعهم في كمين لفصائل المعارضة على محور الصحفيين غرب حلب.