أنشأت القوات التركية نقطة مراقبة جديدة داخل مطار تفتناز العسكري في محافظة إدلب، بالتزامن مع محاصرة قوات الأسد لأربع نقاط تركية في مدينة سراقب، بريف المحافظة الشرقي.
وبحسب “مركز إدلب الإعلامي”، أنشأت تركيا، اليوم الخميس، نقطة مراقبة جديدة داخل مطار تفتناز العسكري، شمالي سراقب المحاصرة من قبل قوات الأسد، في إطار تحركات تركية لتعزيز مواقع قواتها في إدلب، عقب حادثة مقتل الجنود الأتراك.
ولم تعلن تركيا رسمياً عن إنشاء نقطة عسكرية جديدة لقواتها في مطار تفتناز، إلا أن مواقع وشبكات محلية، ومن بينها “شبكة المحرر الإعلامية” التابعة لـ “فيلق الشام”، رصدت دخول آليات تركية إلى المطار، صباح اليوم، ونشرت صوراً قالت إنها أثناء دخول المدرعات والعربات التركية إلى تفتناز.
كما أن وزارة الدفاع في حكومة نظام الأسد، نشرت بياناً صادراً عن “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة”، قالت فيه إن رتلاً عسكرياً تركياً يضم عدداً من الآليات والمدرعات عبَرَ من منطقة أوغلينار باتجاه الداخل السوري، حيث تم الانتشار على الخط بين بلدات بنش ـ معرة مصرين ـ تفتناز “بهدف حماية الإرهابيين وعلى رأسهم جبهة النصرة وعرقلة تقدم الجيش العربي السوري”، حسب البيان.
بيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحةفي تمام الساعة 2.00 من فجر يوم الخميس الواقع في 6/2/2020 وبتزامن فاضح مع…
Posted by وزارة الدفاع في الجمهورية العربية السورية on Thursday, February 6, 2020
وعقب الإعلان عن إنشاء نقطة المراقبة التركية، تداول ناشطون أنباءً عن استهداف قوات الأسد لنقطة المراقبة في تفتناز، وقصفها بالصواريخ من قبل الطيران الحربي.
وقال مدير “مركز إدلب الإعلامي”، عبيدة الفاضل، لموقع “السورية نت” إن قوات الأسد استهدفت بالمدفعية الثقيلة نقطة المراقبة التركية الجديدة داخل مطار تفتناز، حيث تم الاستهداف من قبل قواته المتمركزة في مرديخ، التابعة لمنطقة سراقب.
فيما قالت “شبكة المحرر الإعلامية”، عبر معرفها في “تلغرام”، إنه “لا صحة للأخبار المتداولة عن استهداف الطيران الحربي التابع لقوات الأسد للنقطة التركية الجديدة في مطار تفتناز شرق إدلب”.
وشهدت محافظة إدلب تطورات عسكرية وسياسية، خلال اليومين الماضيين، عقب استهداف قوات الأسد لجنود أتراك في إدلب، الاثنين الماضي، ما أدى إلى مقتل سبعة منهم، وسط تقدم النظام على الأرض، ومحاصرته لمدينة سراقب الاستراتيجية، والتي يحيط بها أربع نقاط تركية.
وأمهلت تركيا نظام الأسد شهراً للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب، عقب حادثة مقتل الجنود الأتراك، حيث هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، النظام بعملية عسكرية ضده في حال لم تنسحب قواته نهاية فبراير/ شباط الجاري.