إدلب..نحو مليون مدني يعانون البرد والكوارث في 1259 مخيماً
قال فريق “منسقو الاستجابة” إن عدد المخيمات في الشمال السوري بلغ أكثر من 1259 مخيماً، على خلفية حملات النزوح الأخيرة من ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي.
ونشر الفريق إنفوغرافاً اليوم الاثنين، أضاف فيه أن عدد النازحين في المخيمات بلغ مليون و22 ألفاً و216 نازح، موزعين على منطقة حارم ومدينة إدلب، وفي منطقة جسر الشغور وجبل سمعان.
وأوضح الفريق أن عدد المخيمات العشوائية يقارب 348 مخيماً، تقطن فيها 35633 عائلة (181656 نسمة).
وتعتبر منطقة حارم، أكثر المناطق اكتظاظاً بالمخيمات والنازحين، بحسب الفريق، مشيراً إلى أنها تضم 624 مخيماً، تقطن فيها 25327 عائلة.
ويعيش النازحون في المخيمات الواقعة على الحدود السورية- التركية ظروفاً صعبة، ولاسيما أن نزوحهم وخروجهم من مناطقهم تزامن مع فصل الشتاء.
ومنذ مطلع كانون الثاني الماضي وحتى الآن تعتبر موجات النزوح من ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي الأولى من نوعها، من حيث عدد النازحين الكبير، وما يقابلها من صعوبات في تأمين المأوى.
وفي حديث سابق مع مسؤول الإغاثة في منظمة “بنفسج”، عبد الرزاق عوض، تحدث “عن صعوبات تواجهها المنظمات المحلية، في الاستجابة لأزمة الصقيع الحالية، مشيراً إلى أن الاستجابة لا تتجاوز 20% مقارنة مع موجات النزوح الهائلة التي حدثت مؤخراً”.
عوض أشار إلى أن المخيمات العشوائية في الشمال السوري، هي أكثر المخيمات المتضررة جراء موجة البرد الحالية، كونها لا تضم خياماً عازلة أو وسائل تدفئة ضرورية، من بطانيات وملابس شتوية ومدافئ.
وأضاف أن منظمة “بنفسج” تدير حالياً 8 مراكز إيواء، زادت خلال الآونة الأخيرة إلى 10، متوزعة في مدينة إدلب وسرمدا ودارة عزة وهي الآن مكتظة بالكامل، حيث تسعى المنظمة قدر المستطاع إلى توفير وسائل التدفئة والغذاء والاحتياجات الأساسية للنازحين.
وتحدث مسؤول الإغاثة في “بنفسج” لـ “السورية نت” عن مشروع أممي بقيمة 25 مليون دولار، لإيواء النازحين من إدلب، حيث طلبت الأمم المتحدة من المنظمات العاملة في المنطقة رفع مقترحاتها ومشاريعها بهذا الخصوص.
وأشار إلى أن الأمر قد يستغرق شهراً على الأقل، ما يعني أن موجة البرد الحالية قد تكون انتهت.