استهدف الطيران الحربي الروسي مشفيا الفردوس والكنانة في ريف حلب الغربي بعدة ضربات جوية، ما أدى إلى خروجهما عن الخدمة بشكل كامل.
وقال مصدر طبي من مشفى الكنانة لـ”السورية.نت” اليوم الاثنين، إن الطيران الحربي الروسي استهدف المشفى بشكل مباشر بثلاث ضربات جوية، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، وتدمير الأجهزة الطبية وسيارات الإسعاف الموجودة فيه.
وأضاف المصدر أن القصف الروسي استهدف مشفى الفردوس أيضاً، والواقع في مدينة دارة عزة، ما أدى إلى عدة إصابات في الكادر الطبي.
وكان مشفى الكنانة في دارة عزة، قد تعرض لضربات من الطيران الحربي الروسي، في شباط 2016، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، في ذلك الوقت أيضاً.
وذكر “مركز حلب الإعلامي” أن الطيران الروسي، استهدف منذ صباح اليوم، عدة مناطق في ريف حلب الغربي، بينها: قرية تقاد، مدينة الأتارب، مدينة دارة عزة، وسط محاولات تقدم لقوات الأسد على محور دارة عزة.
وأضاف المركز أن اشتباكات عنيفة تدور بين فصائل المعارضة وقوات الأسد، على محوري السلوم وعينجارة غرب حلب، في محاولة للأخير التقدم، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف يستهدف المنطقة.
خروج مستشفى "الفردوس" و "الكنانة" عن الخدمة نتيجة غارات جوية من الطيران الحربي استهدفت المستشفى بشكل مباشر، ووقوع عدة إصابات في صفوف المدنيين.
— M.ameer.hurputlu (@HurputluM) February 17, 2020
ويأتي ما سبق بعد تقدم قوات الأسد على مساحات واسعة في ريف حلب الغربي، وفي مدينة حلب المدينة، حيث أعلن أمس الأحد “تأمين” مدينة حلب بشكل كامل، والسيطرة على معظم ريفها الغربي والشمالي.
ويتزامن القصف الجوي الروسي مع استمرار دخول التعزيزات التركية إلى المنطقة.
وبحسب ما ذكرت وكالة الأناضول، اليوم، فإن الجيش التركي أدخل أكثر من 150 آلية إلى ريفي إدلب وحلب، بينها دبابات ومدافع.
كما يأتي القصف بالتوازي مع وصول وفد تركي إلى العاصمة الروسية موسكو، من أجل بحث ملف محافظة إدلب، والتوصل إلى اتفاق من شأنه إيقاف العمليات العسكرية لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها.
الجيش التركي يعزز نقاط مراقبته بإدلب بمدافع ودبابات
أفاد مراسل الأناضول، أن قافلة تعزيزات تضم مدافع ودبابات وناقلات جند مدرعة، وصلت مدينة ريحانلي بولاية هطاي (جنوب) من مختلف الثكنات العسكرية التركيةhttps://t.co/JKyIxoMSZl pic.twitter.com/gyNXMrRcCC— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) February 17, 2020
ومنذ بدء الحملة العسكرية على الشمال السوري، الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة، ركزّت الطائرات الروسية على استهداف المشافي والمراكز الطبية، بالإضافة إلى مراكز “الدفاع المدني السوري”.
وكانت منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان”، وثقت في تقريرها، في 30 من حزيران الماضي، نحو 566 هجوماً منفصلاً على 348 منشأة طبية في سورية، منذ عام 2011 حتى 2019، ومقتل 900 عامل طبي خلال الهجمات.
كما نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في منتصف تشرين الأول 2019، تسجيلات صوتية قالت إنها تعود إلى سلاح الجو الروسي، في أثناء تنفيذه عمليات قصف لمنشآت طبية في سورية.
ويظهر التحقيق قصف الطائرات الروسية أربعة مستشفيات في المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد.
نيويورك تايمز
قامت روسيا بقصف أربع مشافي في سورية خلال١٢ساعة فقط، واستطعنا إثبات ذلك..
تُظهر مجموعة من التسجيلات الصوتية للقوات الجوية الروسية، والتي حصلت عليها نيويورك تايمز، كيف ساعدهم قصف المستشفيات في إنقاذ حكومة بشار الأسد
إيفان هيل وكريستيان تريبيرتhttps://t.co/1KxkZyTw6K— obadaalnajmi (@obadaalnajmi) October 19, 2019