شنت فصائل المعارضة السورية، بدعم تركي، هجوماً ضد قوات الأسد في بلدة النيرب، بريف إدلب الشرقي، بالتزامن مع تحرك قوات “الكوماندوز” التركية على الأرض، باتجاه البلدة.
وأصدرت “إدارة التوجيه المعنوي”، التابعة لـ “الجيش الوطني السوري”، بياناً أعلنت فيه عن بدء هجوم ضد قوات الأسد في بلدة النيرب، غربي مدينة سراقب الاستراتيجية، مشيرة إلى أن عناصر من “الجيش الوطني” ومن الجيش التركي توغلوا داخل البلدة، وسط تراجع قوات الأسد والمليشيات الإيرانية المساندة لها على الأرض.
وتزامن الهجوم البري مع تمهيد صاروخي ومدفعي تركي على مواقع النظام في النيرب، بحسب ما أعلن “التوجيه المعنوي”، ولم يُعرف بعد فيما إذا كانت تركيا بدأت عمليتها العسكرية بشكل رسمي في إدلب، أم أنه مجرد هجوم محدود لفصائل المعارضة ضد قوات الأسد في المنطقة.
وبالتزامن مع ذلك انتشرت مقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في أثناء انتشار جنود أتراك وعناصر من القوات الخاصة التركية (الكوماندوز)، بالقرب من بلدة النيرب شرقي إدلب، تمهيداً لهجوم عسكري حسبما تداول ناشطون.
وذكرت “شبكة المحرر الإعلامية” التابعة لـ “فيلق الشام”، أن فصائل المعارضة أسقطت طائرة استطلاع روسية على محور بلدة النيرب، في حين ذكر ناشطون أن الفصائل تمكنت من إسقاط طائرة ثانية، تدمير دبابات تابعة لقوات الأسد.
وتحدث إعلام النظام عن الهجوم على بلدة النيرب، معلناً صد قوات الأسد للهجوم، حيث قالت وكالة أنباء “سانا”، إن “وحدات من الجيش العربي السوري تقضي على المجموعات الإرهابية المهاجمة على محور النيرب بريف إدلب”.
في حين تحدثت شبكة “شام اف ام” الموالية عن استمرار الاشتباكات بين قوات الأسد والجيش التركي، على محور بلدة النيرب، مشيرة إلى عدم وجود أي تغير بخارطة السيطرة حتى اللحظة.
#سوريا #ريف_إدلب موفد #شام_إف_إم: استمرار الاشتباكات العنيفة التي تخوضها وحدات الجيش مع المجموعات المسلحة وجيش الاحتلال…
Posted by Sham fm شام اف ام on Thursday, February 20, 2020
ولم تصدر أي تصريحات رسمية تركية، حتى اللحظة، بشأن الهجوم على بلدة النيرب ودخول الجيش التركي إليها، بالتزامن مع استمرار القصف المدفعي التركي لمواقع قوات الأسد في النيرب.
تأتي التطورات الأخيرة عقب يوم على إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن تجهيز بلاده لعملية عسكرية ضد قوات الأسد في إدلب، مشيراً إلى أن انطلاق العملية “مسألة وقت” فقط.
يُشار إلى أن المحادثات بين تركيا وروسيا حول إدلب لم تصل إلى نتيجة بعد، حسبما أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم، فيما تتحدث روسيا عن تحضيرات لقمة ثلاثية (روسية- تركية- إيرانية) في طهران، مطلع مارس/ آذار المقبل.