مباحثاتٌ بالرياض حول سورية..واشنطن: تعاونٌ لدعم المعارضة والحل السياسي
أعلنت الولايات المتحدة عن إجراء مباحثات مع السعودية حول سورية، تم الاتفاق خلالها على دعم المعارضة السورية، والدفع نحو الحل السياسي للملف السوري.
وكشف حساب “السفارة الأمريكية في دمشق” عبر “تويتر”، عن لقاءات جمعت مسؤولين أمريكيين، اليوم الأربعاء، مع نظرائهم السعوديين في الرياض، مشيراً إلى اتفاق الجانبين على دعم المعارضة السورية، والعملية السياسية السورية، بموجب قرار مجلس الأمن رقم “2254”.
إنتهينا للتو من إجتماع مثمر مع شركائنا السعوديين ناقشنا خلاله الشراكة والتعاون الوثيق بين الولايات المتحدة والمملكة العربية #السعودية دعماً للمعارضة السورية ودعماً لحل سياسي للنزاع السوري وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254. #سوريا pic.twitter.com/Plg18JwChn
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) February 26, 2020
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، استقبل في مكتبه المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية ومساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون بلاد الشام، جويل رايبرن، لبحث آخر المستجدات على الساحة السورية، دون التطرق إلى الشق المتعلق بدعم المعارضة السورية.
ولم يذكر الجانب الأمريكي تفاصيل الاجتماع ونوع الدعم المقدم للمعارضة السورية، مكتفياً بالقول: “ناقشنا خلاله (الاجتماع) الشراكة والتعاون الوثيق بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، دعماً للمعارضة السورية ودعماً لحل سياسي للنزاع السوري، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254”.
دعوة أمريكية لمحاسبة الأسد
جددت الولايات المتحدة دعوتها للمجتمع الدولي من أجل الضغط على روسيا لوقف مجازر نظام الأسد في إدلب، ومحاسبة المسؤولين عن انتهاك حقوق الإنسان في سورية.
ونشر حساب وزارة الخارجية الأمريكي للحريات وحقوق الإنسان عبر “تويتر” تغريدة، أمس الثلاثاء، ندد فيها باستهداف الصحفيين والعاملين في مجال الإغاثة في إدلب، مشيراً إلى أن “رصاص الأسد وقنابله قتلت أكثر من 120 صحفياً في سورية منذ عام 2011، بينهم 2 قتلوا وأربعة أصيبوا بإصابات خطيرة خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة”.
Assad's bullets and bombs are killing civilians, humanitarian workers, & journalists in Idlib. These barbaric attacks have killed more than 120 journalists in #Syria since 2011, with two killed and four others seriously wounded in the past three weeks alone.
— U.S. State Dept | Democracy, Human Rights, & Labor (@StateDRL) February 24, 2020
ودعا الحساب، التابع رسمياً للخارجية الأمريكية، إلى محاسبة نظام الأسد على انتهاكه حقوق الإنسان، واستخدامه الأسحلة الكيماوية، وممارسته القتل خارج نطاق القضاء، والتعذيب والاحتجاز في السجون التابعة له.
The victims of Assad’s deadly campaign of violence are not forgotten. The U.S. will continue to promote accountability for #HumanRights abuses and atrocities by the regime and its allies, including the use of chemical weapons, extrajudicial killings, torture, and detention.
— U.S. State Dept | Democracy, Human Rights, & Labor (@StateDRL) February 24, 2020
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قال في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، إن نظام الأسد لن يتمكن من تحقيق نصر عسكري في هجماته على إدلب، مشيراً إلى أن بلاده تعمل مع تركيا لحل ملف إدلب.
وأضاف بومبيو أن “الحل يكمن في وقف إطلاق نار دائم، ومفاوضات تقودها الأمم المتحدة طبقاً لما ورد في قرار مجلس الأمن رقم 2254” وتابع “مثلما قال الرئيس ترامب يوم الثلاثاء، نحن نعمل بالتعاون مع تركيا لننظر فيما يمكن أن نفعله معاً”.
يأتي ذلك في ظل تقدم قوات الأسد بريف إدلب الجنوبي، وسيطرته على مدن وبلدات استراتيجية، ومنها كفرنبل وحاس، فيما حققت فصائل المعارضة تقدماً، اليوم الأربعاء، على محور ريف إدلب الشرقي، وسيطرت على ثلاث بلدات في محاولةٍ منها للتقدم نحو مدينة سراقب، التي سيطر النظام عليها مؤخراً.