المعارك مستمرة: 12 منطقة استعادتها الفصائل السورية في إدلب
استعادت فصائل المعارضة، اليوم الجمعة، السيطرة على بلدةٍ بريف إدلب الجنوبي، وأسرتْ مجموعة من قوات الأسد خلال المعارك الدائرة في جبل الزاوية.
وقالت شبكة أخبار “المحرر”، إن الفصائل استعادت السيطرة على قرية قوقفين بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
وأضافت الشبكة أن الفصائل تمكنت من أسر مجموعة عناصر لقوات الأسد، على محور قوقفين في جبل الزاوية جنوب إدلب، بعد استعادة السيطرة عليها.
بدورها ذكرت شبكة “أخبار المعارك”، أن الفصائل تمكنت من أسر 10 عناصر من قوات الأسد على محور قوقفين.
وبذلك ارتفع عدد المناطق التي تمكنت الفصائل من استعادتها، بدعم تركي، خلال خمسة أيام من عمل عسكري معاكس ضد قوات الأسد، في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، إلى 12 بلدة وهي: “سراقب، النيرب، معارة عليا، والصالحية، وآفس، وسان، ومجيرز، وزكار، وكفر بطيخ، وداديخ وجوباس، والترنبة”.
وشكل هجوم الفصائل مؤخراً، نقلة نوعية في مسار سرعة استعادة القرى، عبر عمل عسكري مباغت، لا سيما بعد تمكن قوات الأسد، من قضم عشرات القرى الواقعة على الطرق الدولية (حلب حماة دمشق – m5) و (حلب – اللاذقية M4).
وشكلت المعارك الأخيرة بين الفصائل وقوات الأسد، تغييراً بالتوازنات العسكرية، إذ غيّرت السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية، مُعادلة عسكرية، ترسخت خلال السنوات القليلة الماضية، وهي أن المدن التي تتقدم إليها قوات الأسد وروسيا وإيران، لا تتراجع عنها ولا تستردها المعارضة السورية. وجائت معارك طرد النظام وحلفائه من سراقب، في وقتٍ تتصاعد فيه نبرة وحدّة الرسائل السياسية والعسكرية، التركية الروسية تحديداً، وبالتزامن مع مواصلة المفاوضات بين الروس والأتراك حول إدلب.
ضحايا مدنيون
إلى ذلك، أكد ناشطون محليون، اليوم الجمعة، مقتل 4 مدنيين من عائلة واحدة (رجل وزوجته وطفليهما) جراء غارة جوية للطيران الروسي على أطراف قرية بليون بريف إدلب الجنوبي.
وتستمر موجات النزوح من قرى وبلدات سهلي الروج والغاب وبلدات ريف إدلب الجنوبي والغربي، نتيجة استمرار الهجمة العسكرية من قبل قوات الأسد وروسيا وإيران، وبسبب كثافة القصف الجوي والمدفعي، حيث أكد الدفاع المدني نزوح أكثر من 10 آلاف نسمة خلال 24 ساعة الفائتة.
وفي وقت سابق، حذر أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن “خطر التصعيد يزداد كل ساعة في شمال غربي سورية”، معرباً عن قلقه جراء مقتل العشرات من الجنود الأتراك جرّاء غارة جوية للنظام جنوب إدلب يوم الخميس، وفق الأناضول.
وكرر الأمين العام دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار معرباً عن “قلقه الخاص إزاء الخطر الذي يهدد المدنيين من جراء الأعمال العسكرية المتصاعدة”.
وسبق، وأن أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أن الغارات الجوية التي يشنها نظام الأسد في إدلب، خلفت “بين 1 و25 فبراير، مقتل ما لا يقل عن 134 مدنياً بينهم 44 طفلا، واستهدفت 11 منشأة طبية و 15 منشأة تعليمية باصابات مباشرة أو تأثرت بالغارات الجوية في محافظتي إدلب وحلب، وأجبرت زيادة الأعمال القتالية ما يقرب من مليون شخص على الفرار من ديارهم منذ 1 ديسمبر (كانون الأول) الماضي”.