قال موقع “جنوبية” اللبناني إن “حزب الله” طلب الوساطة، أمس، من تركيا، من أجل سحب جثث قتلاه من محافظة إدلب، بعد مصرعهم بقصف استهدفهم من الطائرات المسيّرة التركية.
وأضاف الموقع اليوم الأحد، أن “معركة إدلب لليوم الثاني على التوالي تحولت إلى معركة طاحنة بين ميليشا حزب الله والجيش التركي، بعد إنكفاء الجيش السوري وفق ما تؤكد المعلومات”.
وبحسب الموقع، فإن “حزب الله” طلب الوساطة من تركيا عبر مدير أمن عام لبنان، اللواء عباس إبراهيم، لإجلاء قتلاه وللانسحاب “تدريجياً” من محور سراقب-الطليحية، وتثبيت هدنة لوقف إطلاق النار.
فتحت معركة #إدلب الطاحنة التطورات على مصراعيها في شمال #سوريا، وتوحي الخسائر الكبيرة لـ"الحزب" انه هو من طلب التوسط لوقف المعركة وليس العكس وفق ملعومات متقاطعة لـ"جنوبية".!#janoubia #جنوبية #لبنان #تركيا #روسياhttps://t.co/8GzEskJOR6
— جنوبية | Janoubia (@janoubia_news) February 29, 2020
وكانت جثث قتلى “الحزب”، قد وصلت في وقت متاخر مساء أمس، إلى منطقة الهرمل، بحسب ما رصدت “السورية.نت” على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعن كيفية مقتل عناصر الحزب التسعة في إدلب، نقل الموقع اللبناني عن مصادر، قولها: “الجيش التركي قصف بصاروخ موجّه موقع تواجد قوّات الحزب بعد فشل قوّاته بالتقدّم، ما أدّى إلى مقتل تسعة مُقاتلين، ما زالت جثامينهم تحت الرّكام. وتم سحبهم لاحقاً وإرسالهم إلى لبنان”.
ومن بين قتلى “حزب الله”: عيسى برجي، وعلي قاسم، ومحمد الترشيشي، وعلي الزنجابي، ومحمد جمال ترشيشي، وأحمد أبو خضر، طلال حمزة، محمود حامد.
هلع وخوف كبير لميليشيات "حزب الله" في إدلبhttps://t.co/OQyluOIdLo pic.twitter.com/31CtQcTLUi
— يني شفق العربية (@YeniSafakArabic) February 29, 2020
وتقاتل ميليشيا “حزب الله” على عدة جبهات في سورية، إلى جانب قوات الأسد. وكانت قد منيت بخسائر كبيرة في السنوات الماضية، ويعتبر القصف التركي لمواقعها في إدلب حالياً، الأول من نوعه، إذ تركّزت الاستهدافات السابقة التي كانت تتعرض لها، من قبل الطيران الإسرائيلي والتابع للولايات المتحدة الأمريكية.
وحتى الآن تستمر الطائرات التركية المسيرة بقصف مواقع قوات الأسد في محافظة إدلب، وذلك بالتزامن مع عمليات عسكرية تخوضها فصائل المعارضة، من أجل استعادة ما خسرته، في الأيام الماضية.
فيديو… محمد جمال ترشيشي أحد مقاتلي ميليشيات حزب الله اللبناني والذي قُتل اليوم في معارك إدلب: "حصدونا حصد" pic.twitter.com/EVnbTzvWeq
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) February 28, 2020
وفي تموز العام الماضي كان الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، قد أعلن تقليص عدد عناصر قواته الذين يقاتلون إلى جانب النظام في سورية.
وفي لقاء تلفزيوني على قناة “المنار”، قال نصر الله إنه جرى خفض عدد عناصر الحزب في سورية، بشكل علني منذ العام 2013.
وأضاف: “ما زلنا موجودين في كل الأماكن التي كنا فيها، لكن قلصنا القوات بما يحتاجه الوضع الحالي، لا داعي للتواجد هناك بأعداد كبيرة طالما لا ضرورات عملية لذلك”.
واعتبر نصر الله أن النظام استعاد عافيته بشكل كبير وبسط سلطته، وقد “وجد أنه اليوم ليس بحاجة إلينا”.
صحفي إيراني : غارة جوية تركية تستهدف مقرا لحزب الله بالقرب من إدلب ، مما أسفر عن مقتل 10 من أعضاء حزب الله وجرح 50 آخرين https://t.co/BTuO4mnzwG
— حسينة اوشان (@hassinaouch) February 29, 2020