تشهد مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي حملة عسكرية من جانب قوات الأسد، والتي تحاول اقتحامها، منذ ساعات الفجر، بعد إغلاق مداخلها ومخارجها بشكل كامل.
وقال مصدر إعلامي من مدينة درعا لـ”السورية.نت”، اليوم الأحد، إن قوات الأسد بدأت العملية بشكل مفاجئ، ضد الفصائل المقاتلة، التي ما تزال تحمل سلاحاً فيها.
وأضاف المصدر أن المعلومات الأولية حتى الآن، تفيد بمقتل ثلاثة مدنيين من أبناء مدينة الصنمين، جراء الاشتباكات التي تشهدها وقصف الهاون الذي تعرضت له، منذ ساعات الفجر، وحتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وفي السياق ذكر الناشط الحقوقي، عمر الحريري عبر حسابه في “تويتر”، اليوم، أن قوات الأسد تشن حملة عسكرية على مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، وسط اشتباكات بالحي الشمالي الشرقي بالمدينة.
شهيد وعدد من الجرحى جراء عملية القصف والاشتباكات في المدينة pic.twitter.com/5T6eWhlG67
— Omar Alhariri (@omar_hariri_dr) March 1, 2020
وأضاف الحريري أن قوات الأسد أغلقت طرقات الدخول والخروج من المدينة، منذ فجر اليوم.
وأشار الحريري إلى مقتل مدني، وسقوط وعدد من الجرحى، جراء عملية القصف والاشتباكات في المدينة.
وكانت المدينة قد شهدت توتراً، في الأشهر الماضية من توقيع اتفاق “التسوية”، على خلفية اشتباكات بين قوات الأسد ومقاتلين فيها.
إعطاب دبابة لميليشيات الأسد وقتل 9 من عناصرها خلال المواجهات الدائرة في مدينة "الصنمين" شمال درعا
— Moussa.Mas (@MoussaMas1) March 1, 2020
نقاط تميّز المدينة
وتعتبر “اتفاقية التسوية” التي تسري في مدينة الصنمين، ليست جزء من الاتفاقية التي عُقدت في معظم مدن وبلدات جنوب سورية، في يوليو/تموز من عام 2018.
فالصنمين كانت أول مدينة في محافظة درعا تعقِدُ اتفاقية منفصلة مع قوات الأسد منذ أكثر من أربعة أعوام، رَسَتْ على سيطرة مجموعات فصائلية صغيرة على داخل المدينة، بينما اكتفى النظام بالسيطرة على الثكنات العسكرية والمربع الأمني في محيط المدينة.
وعلى مدار السنوات الماضية، شهدت المدينة عدة خروقات، لكنها دائماً ما كانت تُحَلّ بأسرع وقت، حتى أن اتهامات العمالة للنظام و”خيانة” الثورة لاحقت قادة الفصائل داخلها بشكل دائم، لطبيعة العلاقة التي كانت تربطهم مع قوات النظام وضباطه، ورفضهم المتكرر المشاركة أو الانخراط في المعارك التي كانت فصائل المعارضة تواجهها في المناطق القريبة من الصنمين.
أسر عنصرين من عصابات الأسد في بلدة الكرك_الشرقي بريف درعا الشرقي، تضامناً مع أبناء مدينة الصنمين التي تقارع عصابات الأسد في محاولتها اقتحام المدينة. pic.twitter.com/AgHFnXBVpH
— غسان الحموي (@abowaelo) March 1, 2020
الحلقة الأضعف
ويُمكن اعتبار مدينة الصنمين، بأنها الحلقة الأضعف في كل درعا، فهي ليست ريف درعا الشرقي التي تحكمه العلاقة بين النظام والفيلق الخامس، وليست ريف درعا الغربي المكتظ بالأسلحة، ما يجعل النظام مُتردداً بالدخول إليه، تفادياً لمواجهةٍ مع مدنه وبلداته، خشية تطوراتٍ “لا تحمد عقباها”.
وبحسب ما قالت مصادر من المدينة لـ”السورية.نت” فإن نظام الأسد ينظر أن الصنمين هي الحلقة الأضعف.
وأضاف المصدر: “تلقينها درساً ربما يكون رسالة إلى جاراتها، لذلك فالترقب والانتظار لما سينتهي عليه هذا الملف، يَهم معظم الناس والقوى في محافظة درعا، وليس الصنمين المحاصرة فقط، إذ أن سيناريوهات اشتعال المشهد في أماكن أخرى جنوب سورية، تبقى واردة للغاية”.
#عاجل | نورث برس
مراسل نورث برس: اشتباكات بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة تابعة للمعارضة السورية في مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي والواقعة على الاوتوستراد الدولي دمشق – درعا بالأسلحة المتوسطة. pic.twitter.com/xUgbDGX470— North Press Agency – عربي (@NPA_Arabic) March 1, 2020