بعد الشيخ عقيل.. الفصائل تهدف للتوسع بريف حلب الغربي
واصلت الفصائل السورية هجومها على مواقع لقوات الأسد في ريف حلب الغربي، بعد سيطرتها على بلدة الشيخ عقيل، مساء الأربعاء.
وأعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير”، المنضوية ضمن “الجيش الوطني السوري”، في بيان لها، “تحرير بلدة الشيخ عقيل في ريف حلب الغربي بالكامل ومقتل وجرح العشرات من عصابات الأسد داخلها”.
وإلى جانب السيطرة على البلدة، وسعت الفصائل سيطرتها في التلال الاستراتيجية المحيطة بها، بحسب ناشطين منهم أبو مجاهد الحلبي.
تحرير التلال الاستراتيجية المحيطة في بلدة الشيخ عقيل غرب حلب
يارب يارب https://t.co/L40CigHkdc
— M . Talha |أبو مجاهد الحلبي (@mahmoodtalha22) March 4, 2020
وأفاد مركز “الأتارب الإعلامي”، أن الفصائل استولت على أربعة رشاشات ثقيلة من قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، على محور الشيخ عقيل.
كما دمرت طائرة تركية مسيرة دبابة تابعة لقوات الأسد في بلدة ياقد العدس بريف حلب الغربي، وقتلت طاقمها، بحسب ما ذكرت “شبكة المحرر” التابعة لفصيل “فيلق الشام”.
في المقابل قالت “الإخبارية السورية” التابعة للنظام، إن قوات الأسد أحبطت هجوماً لمن أسمتهم “المجموعات الإرهابية” المتواجدة في دارة عزة باتجاه محوري قبتان الجبل- الشيخ عقيل في الريف الحلبي.
وكانت قوات الأسد سيطرت على ريف حلب الغربي كاملًا، الشهر الماضي، بعد عملية عسكرية مدعومة من الطيران الروسي، ليعلن النظام ما اعتبره تأمين مدينة حلب، وفتح الطريق الدولي دمشق- حلب (M5).
وتبرز أهمية منطقة الشيخ عقيل كونها تحوي نقطة مراقبة تركية، إلى جانب احتوائها على مجموعة من التلال الاستراتيجية، إضافة إلى أنها تمهد الطريق أمام الفصائل للتقدم في ريف حلب الغربي والوصول إلى بلدة قبتان الجبل والطامورة والباشمرا.
وبدأ هجوم الفصائل على ريف حلب الغربي بعد تأجيل العمل العسكري لعدة أيام، بحسب معلومات “السورية نت”، وذلك عقب هجوم شنته الفصائل على مواقع قوات الأسد في ريف إدلب الشرقي.
وشنت الفصائل هجوماً، قبل ظهر اليوم، على محور سراقب بريف إدلب الشرقي، وتمكنت من السيطرة على بلدة ترنبة قبل الانسحاب منها، في حين تدور معارك في محور آفس بالريف الشرقي.
وأعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” مقتل وجرح مجموعتين من عناصر قوات الأسد في محور آفس إثر استهدافهم المباشر بقذائف المدفعية الثقيلة.
وجاء التحرك العسكري للفصائل قبل ساعات من قمة، قد تكون حاسمة، بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، بشأن التصعيد في إدلب.
وقال أردوغان للصحفيين، بحسب وكالة “الأناضول”، إنه لا يوجد أي مقترحات في الوقت الراهن من قبل روسيا، متوقعا “ضمان وقف إطلاق نار بسرعة في المنطقة”.
وتطالب تركيا قوات الأسد بالانسحاب إلى ما وراء خطوط تفاهم سوتشي، في حين تتذرع روسيا بأن هجومها على إدلب جاء لعدم التزام أنقرة بتطبيق تفاهم سوشتي.
وتعطي معارك ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي، مؤشرات إلى محاولة كل طرف السيطرة على مناطق استراتيجية، قبل القمة الثنائية ما يعطي أوراق تفاوضية أقوى لكل طرف.