النظام يتقدم غرب كفرنبل..والرئاسة التركية: وقف النار لم يُنهي المُشكلة
خرقت قوات الأسد مُجدداً، “وقف النار” في إدلب، وتقدمت مساء السبت، نحو قريتين في ريف إدلب الجنوبي، بينما زعمت وزارة الدفاع الروسية، أنها سجلت 19 خرقاً من قبل “المُسلحين”.
ودخلت مجموعاتٌ من قوات الأسد، إلى قريتي معرموخص، وبريج، غربي كفرنبل، إلى الشرق من كنصفرة، حيث أكدت مصادرُ ميدانية، أن هذه المناطق كانت منذ الأسبوع الماضي، خطوط اشتباك، وبقيت منذ ما بعد إعلان الاتفاق التركي-الروسي في موسكو، الخميس الماضي، خاليةً من تواجد مُقاتلي الفصائل.
النظام يقصف إدلب وحلب وحماه بعد دقائق من سريان “وقف النار”
وكان ناشطون ميدانيون، أكد مساء الجمعة، إفشال الفصائل السورية، محاولات تقدمٍ لقوات الأسد، على محور المشاريع، في سهل الغاب، بريف حماه الشمالي الغربي.
بالمقابل، تحدثت وزارة الدفاع الروسية، السبت، عن تسجيلها تسعة عشرَ خرقاً، دون أن تُحدد مكان ونوع “الخرق”.
وقال رئيس ما يُسمى “مركز المصالحة” في قاعدة “حميميم”، أوليغ جورافليوف، إنه “تم رصد 19 انتهاكاً لنظام وقف الأعمال القتالية من قبل التشكيلات المسلحة غير الشرعية، خلال الساعات الـ 24 الماضية”.
وكانت المستشارة السياسية لبشار الأسد، بثينة شعبان، قالت السبت، إن نظامها يعتبر الاتفاق الروسي-التركي بشأن إدلب “مؤقت”، وهو جزء من مسارات سياسية وعسكرية ودبلوماسية عدة.
كما اعتبرت أن “تضحيات الجيش السوري فرضت الاتفاق”.
مشكلة إدلب لم تنتهي..بل العكس
بموازاة ذلك، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون، إن بلادهُ “لن تسمح بأي عمل للنظام السوري يؤدي إلى مزيد الصراع وعدم الاستقرار”، مشيراً إلى أن تركيا “لن تسمح للنظام الذي انتهك جميع الاتفاقات السابقة، بنتهاك هذا الاتفاق”.
وأشار المسؤول التركي، في سلسلة تغريداتٍ، على حسابه بموقع “تويتر”، إلى أن ” أردوغان أكد (للجانب الروسي) عزم تركيا إخراج النظام السوري من إدلب”، قائلاً إن “تركيا أثبتت حزمها في استعمال كافة الوسائل العسكرية من أجل حماية المدنيين الأبرياء في سورية”.
لكن المتحدث الرئاسي، نوه في نفس الوقت، إلى أن “وقف إطلاق النار لا يعني انتهاء المشاكل، بل على العكس، هناك حاجة إلى تدخل إنساني دولي قوي ومستدام”.
وفيما تحدث عن أن تركيا ستواصل العمل مع روسيا والولايات المتحدة، لـ”إرساء الاستقرار في سورية”، فإنه تحدث عن أن أولوية بلاده، منع تدفق نازحين جُدد من مناطقهم، والحيلولة دون مساعي النظام لتفريغ المنطقة من سكانها.
ومساء الخميس، أعلنت روسيا وتركيا، توصلهما لاتفاقٍ جديد بشأن إدلب، مع اختتامٍ قمةٍ ثنائية في موسكو.
تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار بإدلب..تعرف على بنوده(خريطة)
ونص الاتفاق على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية، وإقامة ممر آمن على عمق 6 كم شمال الطريق وجنوبه.