تصريحات تمهد طريق “M4” أمام عجلات العربات الروسية والتركية
أعلنت موسكو وأنقرة، في الساعات الماضية، نتائج لقاءات وفديهما، بشأن تطبيق أولى بنود اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، والذي وقعه الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان والروسي، فلاديمير بوتين في موسكو.
ومن المقرر، وبحسب الاتفاق أن يشهد يوم غد الأحد أول تطبيق للبنود المتفق عليها، والمتمثلة بتسيير دوريات مشتركة بين الروس والأتراك على أوتوستراد حلب- اللاذقية، المعروف بـ”m4″.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها اليوم السبت، إن المفاوضات العسكرية مع تركيا حول الوضع في إدلب السورية “كانت بناءة”.
وأضافت أن نتائج المفاوضات “ستسمح بتطبيق كل الاتفاقات الخاصة بالمنطقة”.
وبحسب الوزارة: “جرت المفاوضات في أنقرة مع الشركاء الأتراك في أجواء بناءة، وستسمح نتائجها بتطبيق كل الاتفاقات الخاصة بمنطقة إدلب لخفض التصعيد”.
ويأتي بيان “الدفاع الروسية” بعد ساعات من حديث لوزير الدفاع التركي، خلوصي آكار قال فيه إن الوفدين التركي والروسي أجريا محادثات لمدة أربعة أيام، واصفا إياهاً بـ”الإيجابية”.
وأشار آكار إلى أنه سيتم إنشاء مراكز تنسيق مشتركة مع روسيا، ليتم من خلالها إدارة العمليات المشتركة في إدلب.
وأكد آكار: “هدفنا جعل وقف اطلاق النار في إدلب بشكل دائم (…) قمنا بدورنا بما يترتب علينا من أجل ذلك، والروس أظهروا موقفا بناءاً في هذا الخصوص”.
وكان الرئيسان التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين قد أعلنا، الأسبوع الماضي، في مؤتمر صحفي بموسكو، عن اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب.
ونص الاتفاق، بحسب النص الذي نشرته وكالة “الأناضول” على “وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب، اعتباراً من منتصف ليل الخميس- الجمعة”.
وتضمن الاتفاق أيضاً: “إنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي (إم 4)، و6 كم جنوبه، على أن يتم تحديد التفاصيل في غضون 7 أيام”.
بنود مبهمة
وحتى اليوم لم تتضح الآلية التي ستسير فيها الدوريات المشتركة (الروسية، التركية) على أوتوستراد حلب- اللاذقية، خاصةً أنه يخترق سيطرة فصائل المعارضة، والتي لم تبدي موقفاً واضحاً من اتفاق وقف إطلاق النار حتى الآن.
وكان اللافت في حديث خلوصي آكار، يوم أمس السبت، إعلانه عن إنشاء مراكز تنسيق مشتركة مع الروس، والتي من الواضح أنها لن تقتصر على تسيير الدوريات، وقد تتعدى إلى تطبيق أهداف أخرى.
وشهد الأوتوستراد الدولي (m4)، أمس، مظاهرات شعبية رفضت تسيير الدوريات، والبنود المتفق عليها بين موسكو وأنقرة، بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار.
وبحسب ما نشر ناشطون من إدلب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أشعل عدد من أهالي مناطق جبل الزاوية إطارات على الطريق الدولي، ورفعوا لافتات رفضت تطبيق أولى بنود الاتفاق، المتمثلة بتسيير الدوريات المشتركة بين الروس والأتراك.