قممٌ واجتماعات دولية عُقدت عبر”Video Conference”.. تعرف عليها
أجبر فيروس كورونا، الذي اجتاح معظم دول العالم دون وجود أي لقاح له حتى اليوم، السياسيين على عقد اجتماعاتهم عن بعد، خوفاً من تفشي الفيروس بينهم.
وشهدت الأيام الماضية انعقاد اجتماعات وقمم، على مستوى الحكومات وزعماء الدول، عبر تقنية “الفيديو كونفرانس” (Video Conference)، لمناقشة مختلف الأمور منها محلية وأخرى عالمية.
وآخر هذه الاجتماعات كانت، اليوم الثلاثاء، بين زعماء أربع دول، التركي رجب طيب أردوغان، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وتناول الزعماء الأربعة خلال القمة “الافتراضية” عدة ملفات، أبرزها سبل التعاون والتحرك معاً للتصدي للفيروس، بحسب ما أكده أردوغان عبر “تويتر”.
كما بحث الزعماء الأربعة الملف السوري، وطرق إيصال المساعدات الإنسانية إلى إدلب، وأزمة طالبي اللجوء، إضافة إلى الملف الليبي وعلاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي.
كما اجتمع وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، السبت الماضي، لمناقشة إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا.
في حين أجرت الحكومة الإسرائيلية اجتماعها الأسبوعي، الأحد الماضي، عبر تقنية الفيديو، لأول مرة في تاريخها، تخوفاً من انتشار فيروس كورونا بين أعضاء الحكومة نفسها.
وتتوجه معظم الشركات والحكومات إلى استخدام تقنية الاجتماع عن بعد، بعد تفشي فيروس كورونا، وارتفاع عدد الإصابات في العالم.
وبلغت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا المستجد في دول العالم 168 ألفا و250 شخصاً، في حين بلغ عدد الوفيات 6501 في 142 بلداً، بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية.
ما هي تقنية “Video Conference”
تعرف تقنية “Video Conference”، ومعناها باللغة العربية “مؤتمر عبر الفيديو”، بأنها آلية يتم خلالها عقد اجتماعات ومؤتمرات خاصة عن بعد.
وتتيح هذه التقنية إمكانية اجتماع أكثر من طرف في مناطق جغرافية مختلفة، في آن واحد عبر الصوت والصورة باستخدام كاميرات الويب الخاصة بهم.
وتعتبر هذه التقنية مستخدمة بشكل كبير لدى الشركات التجارية وشركات التدريب عن بعد، لكن بعد تفشي كورونا بدأ استخدامها بشكل كبير من قبل المسؤولين.
وتحتاج التقنية إلى مكونات بسيطة لإتمام الاتصال، أبرزها الكاميرا والسماعات والميكروفون، إضافة إلى ضرورة توفر انترنت بسرعة عالية.
ومن أشهر البرامج التي تتيح ميزة الفيديو “Skype” و “Google Hangouts” و”GoToMeeting” و”RingCentral”، إضافة إلى برامج أخرى.
وفتح تفشي مرض كورونا الباب أمام الشركات إلى التفكير بشكل جدي، إلى تبني معطيات التكنولوجيا للعمل عن بعد، وعقد الاجتماعات عبر تقنية الفيديو.
وفي حال استمرار الحال كما هو عليه الآن، وتحول العديد من الشركات إلى العمل من المنزل عن طريق الانترنت، قد تصبح نهجًا تسلكه مختلف الشركات مستقبلاً، حتى بعد القضاء على الفيروس بسبب التكلفة المالية الأقل.