شويغو في دمشق للقاء الأسد.. ثلاثة تحركات لروسيا في أسبوعين
وصل وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إلى سورية، اليوم الاثنين، في زيار ة مفاجئة على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، للقاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، إن شويغو أجرى زيارة عمل إلى سورية، بتوجيه من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وأضافت الوزارة أن شويغو بحث مع الأسد سير تطبيق وقف إطلاق النار في منطقة إدلب، و”التعاون العسكري بين البلدين في مكافحة التنظيمات الإرهابية”.
كما بحثا وصول المساعدة الإنسانية الروسية، و”إنعاش القدرات الاقتصادية لسورية، بمساعدة الخبراء الروس”.
من جهتها قالت “رئاسة الجمهورية السورية” إن الأسد بحث مع شويغو “الوضع في منطقة الجزيرة واستمرار عملية السطو الأميركية على النفط والثروات السورية، والخطوات التي تتخذها الدولة السورية، لاستعادة الأمن والاستقرار في مختلف المناطق السورية”.
ورافقت طائرات “SU-35” التابعة للقوات الجوية الروسية الطائرة الخاصة لشويغو، والذي رافقه في زيارته إيغور كوستيوكوف رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الروسية.
ويأتي ما سبق في ظل اتصالات ومشاورات بين روسيا والأسد، خلال الأسبوعين الماضيين، إذ أجرى بوتين اتصالًا مع رئيس النظام، في 6 من الشهر الحالي، لاطلاعه على مضمون الاتفاق مع تركيا بشأن إدلب.
كما أجرى بوتين اتصالاً ثانياً مع الأسد، يوم الجمعة الماضي، وناقشا اتفاق إدلب، والعملية السياسية في اللجنة الدستورية، وإيصال المساعدات الإنسانية.
💭 زيارة شويغو إلى دمشق تتزامن مع فشل تسيير دوريات روسية تركية مشتركة على الطريق الدولي M4 وذلك للمرة الثانية منذ اتفاق موسكو. تحدثنا عن عدم قدرة أو رغبة تركية في كبح التنظيمات الإرهابية. السؤال الأهم اليوم: هل العملية العسكرية ستنطلق خلال اسبوعين؟ أم ستؤجل بطلب تركي؟
— Sargon Hadaya (@SargonHadaya) March 23, 2020
وتأتي الزيارة في ظل تعثر تسيير الدوريات المشتركة بين تركيا وروسيا بشكل كامل على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، إنما سيرت مختصرة بين سراقب وبلدة النيرب، بسبب اعتصام المدنيين في أريحا رفضاً لمرور الدوريات الروسية.
ومنحت روسيا، الأسبوع الماضي وقتاً إضافياً لتركيا، لتأمين الطريق الدولي وإبعاد من أسمتها بـ”المجموعات الإرهابية” عن الطريق.
وألمح الصحفي في قناة “روسيا اليوم”، سرجون هدايا عبر “تويتر”، اليوم، إلى عمل عسكري من جانب روسيا، في حال فشلت تركيا بفتح الطريق الدولي و”تأمينه”.
وأضاف هدايا اليوم: “الطريق اختصر لأسباب أمنية، وتركيا تتعهد من جديد بتصفية الجماعات المتطرفة في أسرع وقت، والتي تعيق الدوريات المشتركة في الممرات الآمنة.. على كل أسبوعين أو أكثر بقليل وسيبدأ الدحر شمال”.
لكن المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أكد بحسب وكالة “تاس” أن الوضع في إدلب مستقر، ولا يوجد أي عمل عسكري في المنطقة حالياً.
وحتى الآن لم تعرف هدف الاتصالات والمباحثات الروسية مع الأسد، وسط تخوف من انهيار وقف إطلاق النار في إدلب، وعودة العمليات العسكرية.