إدلب..وصول “كيتات” اختبار “كورونا” وبدء تحليل حالات مشبوهة
أعلن وزير الصحة في “الحكومة المؤقتة”، مرام الشيخ، مساء اليوم الثلاثاء، وصول “كيتات” اختبار فيروس “كورونا” المستجد إلى إدلب، من منظمة الصحة العالمية.
ويبلغ عدد الكيتات ثلاثة فقط، وتكفي لإجراء اختبار الفيروس لـ 300 مريض، بحسب ما أكده الشيخ عبر حسابه في “تويتر”.
وقال الشيخ إن إجراء الاختبارات للحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا في إدلب سيبدأ غد الأربعاء، مع وصول دفعات جديدة، خلال الأيام المقبلة، وعدت بها “الصحة العالمية”.
وأضاف أن هناك عشرة عينات لحالات مشتبهة، كانت تنتظر في مخبر شبكة الإنذار المبكر ستجرى عليها الاختبارات.
منظمة #ACU بالتنسيق مع #وزارة_الصحة في #الحكومة_السورية_المؤقتة تأمن ثلاثة كيتات لاختبار PCR #COVID19 تكفي لثلاثمئة مريض هي الآن في مخبر الانذار المبكر في #ادلب وسيبدأ اجراء الاختبارات للحالات المشتبهة منذ يوم الغد بانتظار وصول دفعة جديدة من الكيتات وعد بها مدير بعثة #WHO.
— Dr. Maram Alsheikh (@DrMaramAlsheikh) March 24, 2020
وتساعد هذه الـ”كيتات” في التأكد بإصابة الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا أم لا، بحسب رئيس شعبة الإعلام في مديرية صحة إدلب، عماد زهران.
وقال زهران في وقت سابق اليوم لـ”السورية. نت” إنه يوجد أربع حالات تحت الحجر الصحي، للاشتباه بإصابتها في فيروس كورونا، وبوصول “كيتات” الفيروس يمكن التأكد من الإصابة أم لا.
و”كيتات” الفيروس هي طرد يحتوي على محاليل خاصة بالاستخدامات الطبي، بدونها لا يمكن إجراء اختبار كشف الفيروس.
وكانت إشاعات انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بوجود إصابات بفيروس كورونا في الشمال السوري، لكن الحالات أخذَ منها عينات وتنتظر وصول كيتات لإجراء فحص التأكد.
وأكد مدير صحة إدلب، منذر الخليل، السبت الماضي، إن أربعة مرضى لديهم أعراض ارتفاع في درجات الحرارة، وسعال جاف وبعض الأعراض التنفسية، وأُخذت عينات منهم وهي بعهدة مخبر الترصد الوبائي.
ويأتي وصول “كيتات” الفيروس إلى مناطق الشمال السوري، بعد وصول 1200 اختبار إلى مناطق النظام، الأمر الذي وصفه عضو “هيئة التفاوض العليا”، هادي البحرة، بـ”العار”.
وقال البحرة عبر صفحته في “فيس بوك” إنه من العار معرفة أنهم (الصحة العالمية) خصصوا 300 مجموعة اختبار فقط، لهذه المنطقة (الشمال السوري) التي تضم أكثر من 4 ملايين شخص أكثر من ربعهم من النازحين”.
وأضاف البحرة أنه “من واجبنا متابعة هذه القضية الملحة، وسنقوم بذلك، يجب أن تكون منظمة الصحة العالمية محايدة في تقديم خدماتها ومساعدتها، وفق لوائحها ونظامها الداخلي”.
لا يمكنني أن أجد أي مبرر لما قامت به منظمة الصحة العالمية، حيث قامت بتخصيص وتسليم 1200 مجموعة اختبار لفيروس كورونا…
Posted by هادي البحرة on Monday, March 23, 2020
ويبلغ عدد سكان الشمال السوري أكثر من أربعة ملايين شخص، يعيشون في إدلب وريفها، إضافة إلى ريف حلب الشمالي والشرقي.
وانتشر فيروس كورونا في العالم، وبلغن الإصابات أكثر من 400 ألف حالة، حتى اليوم الثلاثاء.
وسجلت حالة واحدة على كامل الأراضي السورية حتى اليوم، كانت في مناطق النظام، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة، على الرغم من وجود تقارير إعلامية بوجود عشرات الإصابات خاصة في ظل وجود مقاتلين إيرانيين في المنطقة.
وصدرت تحذيرات، خلال الأيام المقبلة، من تفشي فيروس كورونا في الشمال السوري، بسبب انعدام وسائل الصحة وتردي الواقع الخدمي الصحي، ووجود مئات آلاف السوريين في المخيمات ما يصعب السيطرة على الفيروس في حال انتشاره.
وحذر المبعوث الدولي إلى سورية، غير بيدرسون، في بيان له اليوم، من تفشي الوباء المستجد على الأراضي السورية، مشيراً إلى أنه إلى جانب تدمير مرافق الرعاية الصحية وتدهورها، هناك نقص في المعدات الطبية الرئيسية وفي الكوادر الطبية أيضاً.
واعتبر المبعوث الأممي أن هناك حاجة أكثر من أي وقت مضى لوقف إطلاق النار في سورية، بغض النظر عن خارطة سيطرة النظام أو المعارضة، بقوله “لا يهم إذا كان السوريون يعيشون في مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية أو مناطق أخرى، الخطر يهدد جميع السوريين على الأراضي السورية”.
ورغم إشادته بالإجراءات التي اتخذتها سلطات النظام، ومؤسسات المعارضة في مناطق سيطرتهما، من أجل مكافحة انتشار فيروس “كورونا”، دعا بيدرسون نظام الأسد إلى الإفراج عن المعتقلين في سجونه، ورفع مستوى الجهود المبذولة.