شهدت الليرة السورية انخفاضاً “غير مسبوق” بسعر الصرف، عقب الإجراءات التي اتخذتها حكومة النظام من أجل مكافحة انتشار فيروس “كورونا” المستجد.
وسجل سعر الصرف، اليوم الأربعاء، 1300 ليرة سورية للدولار الواحد، و1400 ليرة لليورو الواحد، و200 لليرة التركية الواحدة، بحسب موقع “الليرة اليوم” المختص بأسعار الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية، وذلك في انهيار لم تشهده الليرة من قبل.
ويأتي الانهيار عقب إعلان حكومة النظام فرض حظر تجول، أمس الثلاثاء، في مناطق سيطرته، وذلك من السادسة مساءً حتى السادسة صباحاً، فضلاً عن إجراءات أخرى اتخذتها الحكومة، خلال الأسبوع الماضي، لمكافحة انتشار فيروس “كورونا”، عقب الإعلان عن إصابة واحدة بالفيروس في المناطق التي يسيطر عليها النظام.
وتأثرت الأسواق التجارية والمالية بالإجراءات المُعلن عنها، خاصة فيما يتعلق بإغلاق النظام الأنشطة التجارية والخدمية والثقافية والاجتماعية، باستثناء مراكز بيع المواد الغذائية والتموينية، والصيدليات والمراكز الصحية الخاصة، وسط مخاوف من ارتفاع أسعار المواد الغذائية مجدداً.
كما أعلن النظام إيقاف كافة وسائل النقل الجماعية بين المحافظات وداخل المحافظة نفسها، وتعليق الدوام في “الوزارات والجهات التابعة لها والمرتبطة بها، والتي لا يشكل تعليق العمل فيها عائقاً أمام مواجهة مخاطر انتشار الفيروس“.
من جانبها، أعلنت “هيئة الأوراق والأسواق المالية”، في حكومة النظام، أمس الثلاثاء، أن تداول الأسهم في سوق دمشق للأوراق المالية سيقتصر على يوم واحد فقط أسبوعياً، وهو يوم الاثنين فقط، حتى إشعار آخر.
في حين أصدر “مصرف سورية المركزي”، بياناً حدد فيه الخدمات التي سيقدمها خلال الفترة الحالية، وجاء فيه: “استكمالاً لإجراءات التصدي لفيروس كورونا، يستمر المصرف بتقديم خدمات الشيكات والحوالات والدفعات النقدية ودفع البدلات واستلام الودائع وشراء القطع الأجنبي وتسديد السلف المستحقة والتسويات الجمركية ونظام التسويات SYGS”.
الخدمات المقدمة من قبل مصرف سورية المركزي في ظل الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونااستكمالاً للإجراءات التي…
Posted by الصفحة الرسمية لمصرف سورية المركزي – Central Bank of Syria on Tuesday, March 24, 2020
ويعتبر انهيار الليرة السورية في سوق العملات الأجنبية واقعاً ليس جديداً، إذ شهدت السنوات الماضية تدهوراً تدريجياً، وصولاً إلى سعر الصرف الحالي القياسي.
إلا أن الليرة سجلت، مطلع العام الجاري، انهياراً تاريخياً، حين تخطت عتبة الـ 1000 ليرة مقابل الدولار الواحد، بعد استقرارها عند حاجز الـ 500 ليرة لأشهر عدة.
ولم يتخذ نظام الأسد أي حلول ملموسة، من شأنها تثبيت سعر الصرف، حيث التزم “المصرف المركزي” التابع له الصمت وعدم التدخل، وأكد في نشراته اليومية على سعر الصرف الذي حدده بـ 704 ليرات.