بعد واشنطن والأمم المتحدة..الاتحاد الأوروبي يطالب النظام باطلاق المعتقلين
دعا الاتحاد الأوروبي، إلى إطلاق مبادرة واسعة، للضغط على نظام الأسد، لإطلاق المعتقلين تعسفياً في سجونه منذ سنوات، منعاً لتفشي فيروس “كورونا المستجد”.
وجاءت الدعوة عن طريق مكتب الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الأحد.
وقال بوريل، إنه يجب على النظام إخلاء سبيل كافة المعتقلين في سجونه، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى القيام بمبادرة واسعة النطاق للإفراج عنهم.
كما طالب المسؤول الأوروبي بالحفاظ على وقف إطلاق في إدلب، قائلًا إن “وقف إطلاق النار الذي أقرّ حديثاً في إدلب لا يزال هشاً. ينبغي الحفاظ عليه وأن يشمل كامل سورية”.
وتابع أن “وقف الأعمال القتالية في البلاد مهم بحد ذاته، ولكنه أيضاً شرط لا بدّ منه لاحتواء تفشي كورونا المستجد وحماية السكان المنهكين من العواقب الوخيمة المحتملة، وبخاصة في إدلب حيث يوجد عدد كبير من اللاجئين”.
وبدأت دعوات وحملات من قبل منظمات حقوقية وأممية، خلال الأسبوع الماضي، تنادي بإطلاق سراح السجناء والمعتقلين من سجون نظام الأسد خوفاً من انتشار المرض بينهم.
ومن هذه الدعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووزير الخارجية مايك بومبيو، وبيان للخارجية الأمريكية، والأمم المتحدة.
إضافة إلى دعوة المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، الثلاثاء الماضي، إذ طالب نظام الأسد بالإفراج عن المعتقلين في سجونه.
وأضاف “يجب أن يكون هناك وصول فوري للمنظمات الإنسانية إلى جميع مراكز الاحتجاز.
كما وجّه رئيس “الائتلاف الوطني”، أنس العبدة، قبل يومين، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بخصوص المعتقلين في سجون نظام الأسد والخطر الذي يواجههم جرّاء تفشي فيروس كورونا.
وفي ظل هذه الدعوات لم يتخذ النظام أي خطوات تذكر حول إطلاق سراح المعتقلين، باستثناء مرسوم العفو الذي أصدره، الأسبوع الماضي.
لكن مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فضل عبد الغني، قال في وقت سابق لـ”السورية. نت” إن “النظام مورس عليه ضغوطات بسبب انتشار كورونا من دول ومؤسسات ومنظمات دولية، ومن أجل التخلص من الضغط أصدر مرسوم العفو، لكن ليس بهدف الإفراج عن المعتقلين”.