خارجية الأسد: لا شروط مسبقة لمشاركة روسيا في إعادة الإعمار
فتحت خارجية نظام الأسد الباب أمام روسيا للدخول في إعادة الإعمار، دون أية شروط مسبقة، بحسب ما قال نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد.
وأضاف المقداد في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم الاثنين: “روسيا يمكنها المساعدة في كل الجوانب (…) روسيا تختار المساهمة في إعادة الإعمار. لا شروط مسبقة لدينا”.
وتابع: “روسيا مرحب بها للمشاركة في كل الجوانب، وبأي دور ترى روسيا نفسها فيه قادرة على المساعدة في إعادة بناء سورية”.
وتصف الأمم المتحدة وضع الدمار في سوريا بـ “غير المسبوق”، وتقدر كلفة إعادة الإعمار بنحو 400 مليار دولار، متفقة مع رئيس النظام، بشار الأسد، والذي قدر المدة الزمنية لعملية إعادة الإعمار من 10 إلى 15 عاماً، وذلك في تصريحات سابقة له.
وتأتي تصريحات المقداد في الوقت الحالي بالتزامن مع الدعوات الروسية والصينية لرفع العقوبات المفروضة على نظام الأسد، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والأوروبية.
وتعطي التصريحات أيضاً مؤشراً على أن قرار إعادة الإعمار في سورية بيد نظام الأسد، وهو أمر يخالف الواقع.
وبحسب المقداد فإن “روسيا تقوم بأفضل ما لديها (…) روسيا تطالب المجتمع الدولي بدعم سورية في عملية إعادة الإعمار”.
وأوضح المقداد: “نؤمن بأن المستقبل السياسي وإعادة الإعمار، يجب أن يقررهما السوريون بأنفسهم دون أي تدخل أجنبي أو شروط خارجية مسبقة”.
وسبق وأن قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ديمتري روغوزين لوسائل إعلام روسية، إن “قطاع الأعمال الروسي في سورية يعد كل روبل (…) يجب أن نفكر الآن كيف نكسب الأموال لميزانياتنا، لمواطنينا والناس والذين ينتظرون أيضاً أي مكاسب من العمل الكبير لروسيا في سورية”.
وأطلق مسؤولو النظام السوري، على مدار السنوات الماضية، عدة تصريحات حول منح روسيا الامتيازات والاتفاقيات الاقتصادية في مختلف المجالات كالنفط والغاز والقمح والفوسفات والكهرباء والطاقة.
ودعمت روسيا نظام الأسد، خلال السنوات الماضية، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، بحجة مكافحة الإرهاب والتصدي لما يصفه النظام بـ “المؤامرة”.