خروقات للنظام في إدلب.. قصف يستهدف جنوبي طريق “M5”
يستمر خرق قوات الأسد لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، شمال غربي سورية، بعد استهدافه قرى وبلدات في المنطقة، خاصة جنوبي طريق “M5” الدولي.
وقال مدير “مركز إدلب الإعلامي” عبيدة الفاضل، لموقع “السورية نت”، إن قوات الأسد استهدفت أمس الثلاثاء قرية آفس شمالي سراقب، وقرى جبل الزاوية والبارة والفطيرة، بالقصف المدفعي والصاروخي.
وأشار إلى أن فصائل المعارضة، المدعومة من تركيا، ردت على استهداف قرية آفس، باستهدافها مواقع قوات الأسد داخل مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، ليلة أمس.
إلا أن وكالة أنباء النظام “سانا”، قالت إن فصائل المعارضة هي من خرقت اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، عبر استهدافها مدينة سراقب بعدة قذائف مدفعية، أُطلقت من بلدة المسطومة التي تسيطر عليها الفصائل.
وبحسب مدير “مركز إدلب الإعلامي”، فإن تصعيد أمس تلاه هدوء حذر صباح اليوم، مرجعاً الأمر إلى الجو الغائم والأمطار التي تشهدها مناطق شمال غربي سورية، حيث لم يسجل أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار اليوم.
ويأتي ذلك عقب اتصال هاتفي بين الرئيسين التركي، رجب طيب أردوغان، والأمريكي، دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، اتفقا خلاله على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار في إدلب.
وبحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، فإن “ترامب وأردوغان اتفقا على أهمية التزام الدول التي تشهد صراعات خاصة منها سورية وليبيا بوقف إطلاق النار”، وذلك في مواجهة انتشار فيروس “كورونا” المستجد.
وتعيش إدلب وريفها في الشمال السوري هدوءاً حذراً، بعد اتفاق أردوغان وبوتين، في الخامس من الشهر الحالي، ونص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي (M4)، إلا أن فصائل المعارضة تتهم قوات الأسد بخرق الاتفاق، فيما يقول النظام إن الفصائل المدعومة من تركيا هي من تخرقه.
ولم تتمكن الدوريات التركية- الروسية المشتركة، حتى اليوم، من السير بشكل كامل على الطريق الدولي، بسبب اعتصام مجموعة من المدنيين على الطريق، ورفضهم لمرور الدوريات الروسية.
يُشار إلى أن عمليات الإمداد الغذائي في سورية بدأت عبر الطريق الدولي “M5″، اليوم الأربعاء، من أجل تزويد المحافظات السورية بالأغذية، خاصة الخبز، في إطار الاستعدادت لمكافحة انتشار فيروس “كورونا”، حسب إعلام النظام.