قتل ثمانية أشخاص من رعاة الأغنام في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، على يد مجهولين، تضاربت الروايات حول تبعيتهم سواء لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها أو تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وذكرت شبكات محلية تغطي أخبار الرقة وريفها اليوم السبت، أن ثمانية مدنيين من أبناء منطقة “بادية معدان” وجدت جثثهم صباح اليوم في المنطقة، وعليها آثار إطلاق رصاص.
والأشخاص هم: فطيم حسين العبدالله، فضة أحمد السالم، فرحان فواز البعنه، خالد أحمد العبدالله، عيد عواد الصالح، حسين محمود الفياض، عبود حسن العوران، كمال حسن العوران.
مقتل كل من: 1- فطيم حسين العبدالله2- فضة أحمد السالم3- فرحان فواز البعنه4- خالد أحمد العبدالله5- عيد عواد…
Posted by الرقة تذبح بصمت Raqqa is Being Slaughtered Silently on Saturday, April 4, 2020
وقالت شبكة “فرات بوست” إن الأشخاص قتلوا “على يد المليشيات الإيرانية المساندة لقوات نظام الأسد في بادية معدان أثناء خروجهم للبحث عن الكمأة”.
بينما ذكرت شبكة “الرقة تذبح بصمت”، أن الضحايا قتلوا “برصاص مليشيا النظام في ريف ناحية معدان الواقعة في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة الرقة، أثناء رعيهم للأغنام”.
ولم تتضح الأطراف المسؤولة عن عملية إعدام المدنيين، ولاسيما أن شبكات إعلامية تتبع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” اتهمت خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية” بالوقوف وراء حادثة القتل.
وكان “المرصد السوري لحقوق الإنسان” قد ذكر، أمس الجمعة، أن “مسلحون مجهولون يعتقد بأنهم من خلايا تنظيم الدولة الإسلامية خطفوا 6 أشخاص يعملون في رعي الماشية، في منطقة العليجي ببادية معدان”.
وأضاف المرصد أنه سبق ورصد في 18 مارس/آذار الماضي، هجوم من قبل مسلحين مجهولين استهدف عربة عسكرية لقوات الأسد في محيط مدينة معدان بريف محافظة الرقة الشرقي، الأمر الذي أدى لمقتل عنصرين وجرح اثنين آخرين.
وتكررت عمليات إعدام المدنيين في ريف الرقة، وبشكل أساسي في بادية معدان، في الأشهر الماضية، دون تحديد الطرف المسؤول حتى الآن.
وفي أواخر شباط الماضي أعدم مجهولون عدداً من رعاة الأغنام، بلغ عددهم ثمانية، من أهالي بلدة غانم العلي بريف الرقة، في حادثة تكررت، أكثر من مرة.
وفي 14 كانون الثاني/ يناير الفائت، قتل سبعة مدنيين في ريف دير الزور الغربي، بعملية إعدام ميداني رمياً بالرصاص، بحسب ما ذكرت شبكات محلية، بينها “دير الزور 24”.
وقالت الشبكة عبر موقعها وقتها، إن الضحايا من قرية عياش في ريف ديرالزور الغربي (شامية)، موضحةً أن أصابع الاتهام تتوجه إلى الميليشيات الإيرانية في المنطقة، حيث أنّ طريقة القتل مشابهة للمجزرة التي سبقتها في ريف الرقة، إذ قتل 21 مدنياً على يد “مجهولين” في بادية ناحية معدان، الخاضعة لسيطرة قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في ريف مدينة الرقة الشرقي.
وذكرت شبكات محلية من شرق سورية حينها، أن المدنيين، هم من رعاة الأغنام، وقتلوا “ذبحاً بالسكاكين، في بادية ناحية معدان، والتي تسيطر عليها قوات الأسد بشكل كامل”.
وتخضع مناطق شمال وشرق سورية لسيطرة عدة قوى محلية ودولية، وتنتشر الميليشيات الإيرانية بشكل أساسي في ريف دير الزور وصولاً إلى مدينة البوكمال، التي تعتبر القاعدة الرئيسية لهم على الحدود السورية- العراقية.