صحف إيرانية تنتقد رئيس “المستضعفين” لاقراره دفع طهران رواتب “فاطميون”
اعترف رئيس “مؤسسة المستضعفين” في إيران، برويز فتاح، بدفع رواتب مقاتلي “لواء فاطميون” الذين يقاتلون إلى جانب قوات الأسد في سورية، ما أدى إلى هجوم إعلامي ضده.
وبحسب تسجيل مصور للمسؤول الإيراني، أطلعَ عليه فريق “السورية.نت”، فقد قال إنه في أثناء عمله ضمن مؤسسة تعاون “الحرس الثوري الإيراني” طلب منه قائد “لواء القدس” السابق “قاسم سليماني” بدفع رواتب مقاتلي “لواء فاطميون”.
وأضاف فتاح، أن سليماني أخبره أنه ليس لديه استطاعة دفع مستحقات المقاتلين في سورية، قائلاً له “ساعدوني في سورية، إن هؤلاء هم إخواننا الأفغان”.
وأشار فتاح إلى أن العقوبات التي واجهها “فيلق القدس” من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، أدى إلى عجز في الميزانية، ما أثر على دفع رواتب المقاتلين الأفغان في سورية.
ومنذ عام 2011، تدعم طهران نظام بشار الأسد، وتمدّ قواته بـ “مستشارين عسكريين” إيرانيين، إضافةً إلى مقاتلين قدموا من أفغانستان والعراق وباكستان.
ويتكوّن لواء “فاطميون” من مهاجرين أفغان، ولواء “زينبيون” من ميليشيات باكستانية، لجأوا إلى إيران، ويقوم الحرس الثوري الإيراني بتجنيدهم وزجّهم في مقدّمة الاشتباكات الدائرة في سورية إلى جانب قوات النظام.
واستغلت إيران متمثلة في “الحرس الثوري”، فقر هؤلاء الشيعة الأفغان واحتياجهم إلى المال، ليكونوا أحد أدواتهم في سورية مقابل مبالغ مادية، وإعطائهم أوراق إقامة قانونية لهم ولعائلاتهم في إيران.
وكان قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، قتل في يناير/كانون الثاني الماضي، في ضربة أمريكية، استهدفته إلى جانب أبو مهدي المهندس، نائب قائد ميليشيا “الحشد الشعبي” العراقي، بينما كانا في سيارتين تقلهما وعدد من المرافقين، قرب مطار بغداد الدولي.
ولاقى تصريح المسؤول الإيراني انتقاد الصحف الإيرانية، إذ قالت صحيفة “همشري” إن “فتاح ليس ذكياً بما يكفي لحضور برنامج تلفزيوني فهو سرعان ما يغضب ويتفاعل كالرئيس السابق محمود أحمدي نجاد ويقول أشياء لا يجب أن يقولها”.
أما صحيفة “الشرق” الإيرانية استغربت تصريحات المسؤول في هذا الوقت، مؤكدة أنه “كان يقول أشياء لا ينبغي أن يقولها”.
وكان “فريق التواصل الإلكتروني” في وزارة الخارجية الأمريكية، قال في 2018 إن إيران انفقت ملايين الدولارات على دعم الميليشيات التابعة لها في دول المنطقة من سورية إلى اليمن.
وقال الفريق، عبر حسابه في “تويتر”، إن إيران أنفقت 16 مليار دولار منذ 2012، لدعم نظام الأسد والميليشيات الموالية له في المنطقة.
#شاهد | أنفق #النظام_الإيراني أموالا طائلة في نشاطات تدعم الإرهاب العالمي. وجاءت هذه الاموال من العوائد الإضافية التي حصل عليها من #الإتفاق_النووي. وبدلا من استثمار تلك العوائد في تحسين وضع الشعب في #إيران، عمد النظام لتكريسها من اجل اجندته في تقويض استقرار منطقة #الشرق_الأوسط. pic.twitter.com/SaMysPjBfQ
— فريق التواصل DOS (@DOTArabic) November 4, 2018