تركيا تقيّد حركة قواتها في سورية خوفاً من تفشي “كورونا”
أعلنت تركيا أنها قيّدت حركة قواتها في إدلب، كإجراء احترازي يندرج ضمن الإجراءات المرتبطة بالحد من انتشار فيروس كورونا ومواجهته، سواء على الأراضي التركية أو في ما تسميها “مناطق العمليات”.
وفي بيان متأخر لها يوم أمس الأحد، قالت وزارة الدفاع التركية إنها شكلت وحدة جديدة لمكافحة انتشار الفيروس، مضيفةً أن قواتها المنتشرة في سورية لم تدخل مناطق العمليات أو تخرج منها إلا “بإذن من قائد الجيش”.
وبحسب الوزارة فإنه “تم تقييد تحرك القادة والجنود إلا إذا كان هناك إذن بذلك”.
وأشارت إلى أنها أرسلت أطباء إلى مناطق العمليات، “لأسباب منها إجراء تدريبات تتصل بمرض كورونا”.
ومن شأن الخطوة التي أقدمت عليها تركيا، والتي تعتبر الأولى من نوعها، من أن تقيّد حركة دخول وخروج القوات والآليات، والتي لم تتوقف على مدار الأشهر الماضية.
وتنتشر القوات التركية في سورية، في ثلاث مناطق، الأولى في محافظة إدلب في الشمال الغربي، إلى جانب مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون” في ريفي حلب الشرقي والشمالي ومنطقة عفرين، بالإضافة إلى منطقة “نبع السلام”، وهي المنطقة الممتدة من مدينة رأس العين إلى مدينة تل أبيض.
وكان “معهد دراسات الحرب” الأمريكي قد قدر عدد المقاتلين الأتراك في الشمال السوري، وخاصة إدلب وريفها، خلال الشهرين الماضيين، وقال إن الجيش التركي نشر قرابة 20 ألف مقاتل في إدلب بالفترة بين 1 من شباط و31 من آذار الماضيين.
وأضاف المعهد، أن المقاتلين هم من القوات الخاصة التركية ذات الخبرة، إلى جانب الوحدات المدرعة والمشاة المعروفة باسم “الكوموندوز”، والوحدات التي شاركت في العمليات التركية السابقة في عفرين، بما في ذلك لواء “الكوماندوز الخامس” المتخصص في العمليات شبه العسكرية والحروب الجبلية.
وتعتبر تركيا اللاعب الدولي الأول في سورية والوحيد الذي اتخذ إجراءات تخص قواته لمنع انتشار “كورونا”، على عكس روسيا وإيران، والتي ماتزال تدفع بتعزيزات من قواتها وميليشياتها إلى محيط محافظة إدلب.
في حين لم تغيّر الولايات المتحدة الأمريكية من استراتيجيتها في المناطق الشرقية لسورية، حتى الآن، على الرغم من تحركات إعادة الانتشار التي بدأتها في الأشهر الماضية، على الأراضي العراقية.
وفي آخر الإحصائيات الخاصة بإصابات “كورونا” في تركيا، قال وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجه، يوم أمس الأحد، إن حصيلة حالات الوفاة بسبب مرض كوفيد-19 زادت 73 خلال الـ24 ساعة الماضية إلى 574 حالة.
كما ارتفعت حالات الإصابة الجديدة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد، المسبب للمرض، 3135 ليصل إجماليها في تركيا إلى 27 ألفاً و69 حالة إصابة، بحسب قوجه.