عقب عام على تأسيسه.. استقالة رئيس “مجلس الشورى” في إدلب
أعلن رئيس “مجلس الشورى العام” في محافظة إدلب، الدكتور بسام صهيوني، استقالته من المجلس، اليوم الثلاثاء، عقب عام على تأسيسه، ليصبح الجهة التشريعية “الرسمية” التابعة لـ “حكومة الإنقاذ” في المحافظة.
صهيوني أعلن استقالته عبر قناته الرسمية في “تلغرام” وحسابه الشخصي في “تويتر”، دون ذكر الأسباب، مشيراً إلى أنه سيوضحها لاحقاً، وقال “أنا الدكتور بسام صهيوني أعلن استقالتي من رئاسة مجلس الشورى العام في الشمال السوري المحرر لأسباب أبينها لاحقاً، سائلاً الله القدير السداد والتوفيق والنصر لثورتنا ثورة الكرامة”.
أنا الدكتور بسام صهيوني أعلن استقالتي من رئاسة مجلس الشورى العام في الشمال السوري المحرر لأسباب أبينها لاحقا
سائلا الله القدير السداد والتوفيق والنصر لثورتنا ثورة الكرامة .https://t.co/8jhvyirYAU— د.بسام صهيوني (@bassamsahyuni) April 7, 2020
فيما لم تعلق حكومة الإنقاذ أو مجلس الشورى رسمياً على استقالة رئيسه، حتى اللحظة، ولم يتضح بعد من سيخلفه في رئاسة المجلس.
وتأتي استقالة صهيوني عقب عام على تأسيس مجلس الشورى العام، والذي أعلنت عنه “حكومة الإنقاذ” في إدلب، في فبراير/ شباط 2019، وتشكّل في مارس/ آذار من العام ذاته، بعد انتخابات شارك فيها المخاتير والأعيان والوجهاء في محافظة إدلب.
ويتكون مجلس الشورى من 107 أعضاء، ويعتبر الجهة التشريعية الرسمية التابعة لـ “حكومة الإنقاذ” في الشمال السوري، ومهمته أيضاً تعيين الحكومة والإشراف على عملها وسن القوانين والإجراءات العامة.
وتم انتخاب بسام صهيوني رئيساً للمجلس، باعتباره دكتوراً في الفقه والقانون، وأستاذ في جامعة اليرموك فرع اسطنبول، فضلاً عن أنه يشغل منصب المدير العام لهيئة المعرفة والتعليم في تركيا، وهو من مواليد بانياس عام 1972.
يُشار إلى أن “مجلس الشورى العام” في إدلب لاقى انتقادات شعبية بعد تأسيسه، مواجهاً اتهامات بأنه يمثل “هيئة تحرير الشام” فقط، ولا يمثل جميع المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد، بالإضافة إلى استبعاد العديد من “القوى الثورية” خلال انتخابات مجلس الشورى.
وكانت العديد من المجالس المحلية في إدلب وريف حماة (كفرزيتا واللطامنة) رفضت مساعي حكومة “الإنقاذ” لتشكيل مجلس الشورى، وأعلنت مقاطعتها للانتخابات التأسيسية للأسباب السابقة، مشيرة إلى أن عدد أعضاء الهيئة الناخبة لا يتناسب مع عدد السكان في المناطق التي تشرف عليها تلك المجالس.