إيران تُمهّد لإرسال زوار إلى المراقد الدينية في سورية
قالت إيران إنها تخطط لاستئناف إرسال الزوار إلى المراقد الدينية الموجودة في سورية والعراق، ولكن ضمن “شروط صحية”، بالتزامن مع إيقاف كافة الفعاليات والأنشطة الدينية في البلدين، بسبب تفشي فيروس “كورونا”.
وقال رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، علي رضا رشيديان، لوكالة أنباء “فارس”، اليوم الثلاثاء، إن المنظمة أعدت بروتوكولات حول إيفاد الزوار إلى “العتبات المقدسة” في سورية والعراق، مشيراً إلى التنسيق مع البلدين من أجل التزام شروط الصحة والسلامة وتحسين الظروف الناجمة عن تفشي فيروس “كورونا”، على حد تعبيره.
وأضاف رشيديان أن هناك احتمالات قريبة لاستئناف السفر المتبادل بين إيران وسورية، خاصة في إطار الزيارات الدينية، مؤكداً التنسيق مع حكومة الأسد بهذا الخصوص.
وكانت لجنة الإشراف على مقامي “السيدة زينب” و”السيدة رقية” في العاصمة دمشق، قررت قبل شهر، إغلاق المقامين، في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس “كورونا”.
إغلاق مقامي السيدة زينب ورقية في دمشق تحسباً من انتشار “كورونا”
وتأتي الخطوة المذكورة في وقت متأخر، وخاصةً مع ارتفاع معدل الإصابة بالفيروس في إيران والعراق، البلدان اللذان يخرج مئات الحجاج منهما إلى المقامين في دمشق.
إذ تبلغ حصيلة الإصابات بـ “كورونا” في إيران نحو 75 ألف إصابة وما يقارب 4700 حالة وفاة، وسط إعلان حالة الطوارئ في البلاد، فيما وصلت الحصيلة في العراق نحو 1400 إصابة و78 وفاة.
أما في سورية، سجلت حكومة الأسد أربع إصابات جديدة بفيروس “كورونا”، ليرتفع عدد الإصابات المسجلة في في مناطق سيطرته إلى 29 إصابة، وحالتي وفاة.
يُشار إلى أن سلطات النظام عزلت، مطلع الشهر الجاري، منطقة السيدة زينب في ريف دمشق بشكل كامل، والمعروفة بكونها مكتظة بالسكان، ووجهة آلاف الايرانيين وجنسيات أخرى، كونها تحوي مقام السيدة زينب.
وسبق أن حذرت “منظمة الصحة العالمية” من تفشي فيروس “كورونا” في سورية، والتي تعاني من أزمات إنسانية منذ سنوات، إذ قال ممثل منظمة الصحة العالمية في سورية، نعمة سيد عبد، لوسائل إعلام روسية، إن خطورة الوضع في سورية يأتي من كونها تتمتع بـ “كونها تحتضن مرقدين شريفين هما قبلة لعدد كبير من الزوار من دول المنطقة”، في إشارة منه إلى مرقدي السيدة زينب والسيدة رقية في دمشق.