نظام الأسد رداً على إيران: لم يرد أي طلب لاستئناف السياحة الدينية
ردت حكومة نظام الأسد على تصريحات إيرانية، اليوم الثلاثاء، حول إمكان استئناف إرسال الزوار إلى المراقد الدينية الموجودة في سورية والعراق.
وجاء الرد عبر وزير النقل في حكومة الأسد، علي حمود، في مقابلة مع إذاعة “شام إف إم” المحلية، والذي أكد عدم استلام أي طلبات من قبل إيران حول استئناف السياحة الدينية.
وقال حمود إنه “لم يرد أي طلب بخصوص استئناف الرحلات والزيارات الدينية من إيران إلى سورية”.
ويأتي رد حمود بعد ساعات من إعلان رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، علي رضا رشيديان، لوكالة أنباء “فارس”، بأن المنظمة أعدت بروتوكولات حول إيفاد الزوار إلى “العتبات المقدسة” في سورية والعراق، مشيراً إلى التنسيق مع البلدين من أجل التزام شروط الصحة والسلامة وتحسين الظروف الناجمة عن تفشي فيروس “كورونا”، على حد تعبيره.
وأضاف رشيديان أن هناك احتمالات قريبة لاستئناف السفر المتبادل بين إيران وسورية، خاصة في إطار الزيارات الدينية، مؤكداً التنسيق مع حكومة الأسد بهذا الخصوص.
ولاقى التصريح الإيراني تخوف سوريين في مناطق نظام الأسد، من عودة السياح الإيرانيين إلى سورية، خاصة في ظل انتشار فيروس “كورونا” بشكل كبير في المدن الإيرانية.
وتبلغ حصيلة الإصابات بـ “كورونا” في إيران نحو 75 ألف إصابة وما يقارب 4700 حالة وفاة، وسط إعلان حالة الطوارئ في البلاد، فيما وصلت الحصيلة في العراق نحو 1400 إصابة و78 وفاة.
أما في سورية، سجلت حكومة الأسد أربع إصابات جديدة بفيروس “كورونا”، ليرتفع عدد الإصابات المسجلة في في مناطق سيطرته إلى 29 إصابة، وحالتي وفاة.
ويعتبر البوكمال المعبر الوحيد بين سوريا والعراق، وأعيد فتحه، في أيلول العام الماضي، بعد خمس سنوات من إغلاقه، بسبب سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على مساحات واسعة من المنطقة الشرقية لسورية.
ويدخل مئات الحجاج من إيران والعراق، عبر المعبر، إلى مقامي السيدة زينب ورقية في دمشق، لكن في 20 من الشهر الحالي، منعت وزارة الداخلية في نظام الأسد دخول المواطنين العراقيين، إلى جانب 25 دولة أخرى.
كما قررت لجنة الإشراف على مقامي “السيدة زينب” و”السيدة رقية” في العاصمة دمشق إغلاق المقامين، في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فايروس “كورونا”.