وفاة مريض “كورونا” في القامشلي..”الإدارة الذاتية”: لم نعلم بإصابته
كشفت “الإدارة الذاتية”، في شمال شرقي سورية، اليوم الجمعة، عن وفاة مريضٍ في الحسكة، بفيروس “كورونا”، كان أصيبَ منذ 22 مارس/آذار الماضي، مضيفةً أنها لم تُخطر بنتائج عينة اختبارهِ، بعد إرسالها لدمشق، منذ نحو عشرين يوماً.
وأصدرت “هيئة الصحة” في “الإدارة الذاتية”، بياناً قالت فيه:”أعلنت منظمة الصحة العالمية عن وفاة أحد المواطنين في مشفى الوطني بالقامشلي بعد اصابته بفيروس كورونا، وذكرت المنظمة أن الرجل يبلغ من العمر 53 عاماً، وهو من مدينة الحسكة، وقد أصيب بالمرض في 22مارس/آذار الفائت، وتم إدخاله بعد ذلك إلى مشفى خاص، وفي 27مارس/آذار، أحيل المريض إلى المشفى الوطني بالقامشلي، ووضع على جهاز التنفس الاصطناعي”.
وقال البيان، إن “عينة المريض أرسلت إلى دمشق في 29 مارس/آذار، حيث توفي في 2أبريل/نيسان. وقالت منظمة الصحة العالمية، إنها عملت فيما بعد أن نتيجة الحالة كانت إيجابية، وتم تضمينها في 6 حالات أعلنت عنها وزارة الصحة(بدمشق)، في 2أبريل/نيسان”.
وحملت “الإدارة الذاتية”، منظمة الصحة العالمية، بعدم إخطار “الجهات المعنية بالجانب الصحي في الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا. والمنظمة تعلم جيداً أن السلطات السورية لا تتعاون مع الإدارة الذاتية، لا بل تقوم بإدخال الأشخاص إلى مناطقنا دون المرورعلى نقاط المراقبة الطبية، التي تقوم بوضع كل قادم إلى مناطقنا في الحجر الصحي، للتأكد من حالته”.
وقال البيان، إنه “ورغم الإجراءات التي نتخذها من فرض حظر للتجوال، وإيقاف العمل في المؤسسات الرسمية والمدارس، إلا أن ممارسات الحكومة السورية، وإدخالها للمسافرين من مطار القامشلي، دون المرور على نقاط المراقبة الطبية وحجبها للحقيقة، عن وجود إصابات في المناطق الخاضعة لسيطرتها ضمن الحسكة والقامشلي تعرض حياة مواطني شمال شرق سوريا للخطر”.
وحمّلت “الإدارة الذاتية” منظمة الصحة العالمية “المسؤولية عن وجود أو انتشار فيروس كورونا بين مواطنينا لأنها تكتمت على وجود حالة مشتبه بها ولم تعلم الإدارة الذاتية المسؤولة عن إدارة المناطق، كما أننا نلاحظ تقصيراً في دعم القطاع الصحي وبشكل خاص المستلزمات الضرورية لمواجهة جائحة كورونا”.
ودعت “المجتمع الدولي إلى المساعدة في تأمين المعدات والمستلزمات الطبية لشمال شرق سوريا، الذي يناهز عدد المواطنين فيه الخمسة ملايين نسمة، مع وجود أحد عشر من مخيمات النازحين واللاجئين مما يزيد من العبئ والضغط على الإدارة الذاتية”.
ووصف الرئيس المشترك لـ”هيئة الصحة”، في “الإدارة الذاتية”، جوان مصطفى، التكتم على وجود حالة مصابة بالفيروس، أنها “جريمة بحق 5 مليون إنسان يعيشون في مناطق شمال وشرق سورية”.
وقال مصطفى في حديث لوكالة “هاوار”، مساء الجمعة، إن منسق المنظمات العاملة في شمال وشرق سورية، تيم يونك، أكد لهم في رسالة الكترونية، وجود الحالة المصابة بفيروس كورونا، مشيراً إلى أن “منظمة الصحة العالمية والحكومة السورية تكتمتا على هذه الحالة، ولم يتم ذكرها حتى تاريخ ١٦ نيسان”.
بموازاة ذلك، قالت صحيفة “العربي الجديد”، اليوم، إن مريضاً يبلغ من العمر 65 عاماً، توفي بفيروس “كورونا” المستجد، بعدما كان يخضع للعلاج، في مشفى الحكمة، في الحسكة.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها، إن المريض ينحدر من “منطقة الصالحية في محافظة الحسكة، وكان قد دخل المستشفى قبل حوالي عشرة أيام بعد أن ساءت حالته الصحية”، مضيفة أن “ابنته البالغة من العمر أربعين عاماً تتلقى حالياً العلاج في أحد المشافي بالقامشلي ووضعها حرج نتيجة إصابتها أيضاً بفيروس كورونا”.
وقال ذات المصدر، إن “السلطات في الإدارة الذاتية تمتنع عن إعلان أخبار الوفيات بالفيروس استجابة لطلب سلطات النظام السوري، مشيراً إلى وجود حالات إصابة بالفيروس في المربع الأمني، إضافة إلى وجود 4 حالات أخرى في قرية أم فرسان شرقي القامشلي في مركز للحجر الصحي”.
مطار القامشلي.. بوابة جوية تثير ذعر “الإدارة الذاتية” في زمن كورونا
ولم تعلن “الإدارة الذاتية” تسجيل أي إصابات بفيروس “كورونا”، حتى اليوم، ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتها، في شمال شرق البلاد، كما أن مناطق شمال غرب البلاد، التي تسيطر عليها المعارضة السورية، لم تسجل أي إصابات، فيما تقول وزارة الصحة في حكومة النظام، أنها سجلت حتى اليوم 33 حالة.