قتل ضابطان من قوات الأسد، بهجوم نفذه “مجهولون” في منطقة الحراك في الريف الشرقي لدرعا.
وذكرت وسائل إعلام نظام الأسد اليوم السبت، أن مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار على سيارة الضباط على الطريق الواصل بين اللواء 52 والمليحة الغربية، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.
والضابطان هما: العقيد الركن حامد مخلوف رئيس أركان اللواء 52 والعقيد محمود زمام رئيس قسم التنظيم.
وقال مراسل قناة “سما” الموالية لنظام الأسد، فراس الأحمد العقايلة عبر “فيس بوك” إن مقتل الضابطين يعتبر “تصعيد واضح من قبل بقايا الخلايا الإرهابية في ريف درعا الشرقي”.
في تصعيد واضح من قبل بقايا الخلايا الإرهابية في ريف #درعا الشرقي.. استشهاد ضابطين في الجيش العربي السوري بينهم رئيس…
Posted by فراس غسان أحمد العقايلة on Saturday, April 18, 2020
ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي أدى إلى مقتل الضابطين حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وكانت الأيام الماضية قد شهدت، في الأيام الماضية، رواجاً لخلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية” تبنت عدة استهدافات وهجمات استهدفت عناصر وضباط في قوات الأسد.
وتتوتر الأوضاع في ريف درعا الشرقي بين الحين والآخر، نتيجة استهدافات متكررة لحواجز ومواقع تابعة لقوات الأسد.
وفيما لا تتبنى جهةٌ بعينها الهجمات، فإن ناشطين من درعا، يقولون إن ذلك يأتي في إطار الرد على استمرار انتهاكات قوات الأسد بحق أبناء المنطقة، بعد ما عُرِفت باتفاقيات “التسوية”، يوليو/تموز 2018.
ومنذ مطلع أغسطس/ آب العام الماضي، لم تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال في محافظة درعا، أو الاستهدافات التي تطال القوات الروسية وقوات الأسد، وسجلت جميعها ضد “مجهول”.
وتغيب تعليقات النظام عن الفوضى الأمنية التي تشهدها محافظة درعا، والتي شهدت أبرز اتفاقيات “التسوية”، قبل نحو 18 شهراً، وبموجبها انسحبت فصائل المعارضة من جميع المساحات التي كانت تسيطر عليها في درعا المدينة وريفها الغربي والشرقي، لصالح القوات الروسية وقوات النظام.
وعقب “التسوية” في درعا، انقسمت المناطق في المحافظة إلى قسمين، الأول تحت الهيمنة الروسية، المتمثل على الأرض بـ”الفيلق الخامس” والمنتشر في مدينة بصرى وبعض قرى الريف الشرقي لدرعا، ويتصدره القيادي أحمد العودة.
أما القسم الآخر تحت هيمنة أفرع النظام الأمنية، وقواته العسكرية كـ”فرع الأمن العسكري” و”الفرقة الرابعة”، (أي خارج حسابات الروس عسكرياً)، والتي تتركز هيمنتها العسكرية في قرى الريف الغربي والشمالي لدرعا.