نشرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا) صوراً لآثار القصف الإسرائيلي، الذي استهدف بلدات في جنوب دمشق، مع ساعات فجر اليوم الاثنين.
وأظهرت الصور دماراً كبيراً في المنطقة المستهدفة في بلدتي الحجيرة والعادلية جنوب دمشق، وهو أمر ينقض رواية نظام الأسد، والذي قال إن البلدتان وصلت إليهما شظايا صواريخ فقط، دون أي استهداف مركز، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين.
وفي بيان مقتضب لها نشرته اليوم قالت “سانا” إن “ثلاثة مدنيين استشهدوا، وجرح 4 آخرين بينهم طفل جراء سقوط شظايا صواريخ العدوان الإسرائيلي على منازل الأهالي في بلدتي الحجيرة والعادلية بريف دمشق”.
وأضافت الوكالة: “بمتابعة نتائج العدوان الإسرائيلي فجر اليوم تبين أن بعض شظايا الصواريخ المعادية سقطت في بلدتي الحجيرة والعادلية المأهولتين بالسكان”.
لكن الوكالة نشرت صوراً، بعد ساعات من الخبر، أظهرت دماراً لا تحدثه شظايا فقط، بل ناتج عن قصف مركّز.
ولم تعلق إسرائيل على القصف المذكور، وهي سياسة تتبعها منذ سنوات، بخصوص الضربات الجوية التي تطال مواقع عسكرية و”حساسة” في سورية.
من جهتها ذكرت شبكة “صوت العاصمة” المحلية أن مضادات جويّة سمعت بوضوح في عموم دمشق وريفها، مشيرةً إلى أن “ثماني غارات استهدفت مواقع للنظام والميليشيات الإيرانية من جهة جنوب دمشق”.
في حين قالت المحللة اليونانية، إيفا كولوريوتي، والمختصة بقضايا الشرق الأوسط إن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت ثلاثة مواقع عسكرية في جنوب وشرق العاصمة السورية، عبر المجال الجوي اللبناني.
وأضافت عبر “تويتر” نقلاً عن مصادر لم تسمها أن غارتين استهدفتا محيط منطقة السيدة زينب، تلاهما أصوات انفجارات ذخائر كانت في أحد المواقع.
وبحسب المحللة، استهدف القصف أيضاً إلى جانب محيط السيدة زينب موقعاً عسكرياً في محيط مدينة الكسوة جنوب دمشق.
#BREAKING #NOW
A special source confirmed to me the targeting of a military site in the vicinity of the city of Al-Kiswah, south of the Syrian capital, #Damascus.#Syria #Israel #IDF #IAF #Iran #IRGC #Russia #USA https://t.co/FmnmXUv89b pic.twitter.com/YU9snf5spx— Eva J. Koulouriotis – إيفا كولوريوتي (@evacool_) April 27, 2020
وكثفت اسرائيل، خلال هذا العام، استهدافها مناطق عسكرية لنظام الأسد والميليشيات الايرانية، خاصةً في محيط العاصمة دمشق، ومحافظة حمص.
وعادة ما تلتزم إسرائيل الصمت، بشأن هجماتها ضد أهداف إيرانية أو تابعة لنظام الأسد في سورية، ولكنها تتبنى أحياناً هذه الهجمات، مباشرة، أو بعد أشهر.
وصرح مسؤولون إسرائيليون مراراً أن تل أبيب ستوسع عملياتها العسكرية ضد إيران في سورية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هدد إيران باستمرار الهجمات على مواقعها العسكرية في سوريا، في حال لم تخرج بشكل كامل.
وقال نتنياهو في مراسم تعيين رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال أفيف كوخافي، العام الماضي: “أنصح إيران بالخروج من سوريا بسرعة، لأننا سوف نستمر في سياسة الهجوم كما وعدنا وكما نفعل من دون خوف”.