يشهد الريف الشرقي لحلب توتراً، إثر اشتباكات اندلعت منذ يوم أمس الجمعة، بين تشكيلات “الجيش الوطني”، الذي يسيطر على المنطقة، ويتلقى دعماً من تركيا.
وقال مصدر إعلامي من ريف حلب لـ”السورية.نت” اليوم السبت، إن الاشتباكات دارت بين “الشرطة العسكرية” و”جيش الإسلام” من جهة، وفصيلي “جيش الشرقية” و”أحرار الشرقية” من جهة أخرى.
وتركّزت الاشتباكات، بحسب المصدر في منطقة جرابلس وصولاً إلى محيط مدينة الباب، في ريف حلب الشرقي.
وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات ماتزال مستمرة حتى الآن، وسط تخوف من وقوع إصابات وضحايا بين المدنيين، لافتاً إلى أن عنصر من “الشرطة العسكرية” كان قد قتل يوم أمس، إثر الاشتباكات.
من جهتها نشرت “شبكة فرات بوست” تسجيلاً مصوراً عبر “فيس بوك”، اليوم، أظهر توجه أرتال تابعة لـ”الشرطة العسكرية” و”جيش الإسلام”، لمداهمة مقرات “أحرار الشرقية” و”جيش الشرقية” في مدينة جرابلس.
#فرات_بوست #حلب الريف الشرقي #متابعة فيديو يوضح توجه أرتال تابعة للشرطة العسكرية و جيش الإسلام لمداهمة مقرات أحرار الشرقية و جيش الشرقية في مدينة جرابلس قبل قليل .
Posted by فرات بوست – EuphratesPost on Friday, May 1, 2020
كيف بدأت القصة؟
المصدر أوضح لـ”السورية.نت”، أن الاشتباكات اندلعت على خلفية اتهامات لـ”الشرطة العسكرية” بالوقوف إلى جانب “الفرقة التاسعة”، في المواجهات التي دارت أول أمس الخميس، بين “جيش الشرقية” و”الفرقة التاسعة”، في معبر عون الدادات، الواصل مع منبج.
ويشهد معبر عون الدادات عمليات تهريب من مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، وذلك رغم إغلاقه بشكل كامل، في إطار الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس “كورونا” في ريفي حلب الشمالي والشرقي.
وأشار المصدر إلى أن عملية المداهمة التي نفذتها “الشرطة العسكرية”، منذ ساعات، جاءت بعد طلب الأخيرة تسليم مطلوبين من فصيل “أحرار الشرقية”.
وتشهد مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي بين الفترة والأخرى، مواجهات بين فصائل “الجيش الوطني”، وخاصةً في مدينتي الباب وجرابلس في الريف الشرقي، والمحاذيتان لمناطق سيطرت “قوات سوريا الديمقراطية”.
ونتج عن المواجهات، مؤخراً، مقتل عدد من المدنيين في مدينة الباب، والتي تشهد فلتاناً أمنياً، على خلفية انتشار عدة تشكيلات عسكرية داخلها، وفي محيطها.
وكانت الفصائل في ريف حلب الشمالي والشرقي قد سلمت جزءاً من صلاحياتها العسكرية لقوات “الشرطة العسكرية”، والتي أعلن عن تشكيلها والعمل بموجبها عام 2017.
وإلى جانبها تعمل “قوات الأمن العام الوطني” على حل المشاكل اليومية في مدن ريف حلب، وملاحقة المجرمين وضبط حوادث السرقة والقتل.