قتل تسعة عناصر من القوى الأمنية التابعة لنظام الأسد، على يد “مجموعات” قال الأخير إنها “إرهابية”، ونفذت عملية الاغتيال في الريف الغربي لدرعا.
وذكرت وسائل إعلام نظام الأسد اليوم الاثنين، أن العناصر من “الأمن الداخلي”، وقتلوا برصاص “مجموعات إرهابية” في منطقة المزيريب بريف درعا الغربي.
واتهم مراسل قناة سما الموالية، فراس الأحمد شخصاً من ريف درعا يدعى “قاسم الصبيحي” (أبو طارق) بالوقوف وراء عملية الاغتيال.
وأضاف عبر “فيس بوك”: “في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً نفذ الصبيحي الاعتداء مع مجموعة كبيرة من المسحلين، حيث اقتحموا المخفر واختطفوا العناصر البالغ عددهم 9 عناصر من مخفر ناحية المزيريب واقتادوهم إلى منزل، وقاموا بتصفيتهم جميعاً بطلقات في الرأس”.
وتابع الأحمد: “التصفية بحجة أن للصبيحي أبناء خطفوا منذ عدة أيام، ولم يعرف عنهم شيئاً”.
وقاسم الصبيحي، هو قيادي سابق كان ضمن صفوف “لواء الكرامة”، والذي تركز نفوذه قبل اتفاق “التسوية” في ريف درعا الغربي وريف القنيطرة.
ولم يعلق القيادي على الاتهامات الموجهة له، حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
ارتقاء 9 شهداء من الأمن الداخلي برصاص مجموعة إرهابية في #المزيريب بريف #درعا#فراس_الأحمدأفاد مراسل سما بدرعا نقلا…
Posted by فراس غسان أحمد العقايلة on Monday, May 4, 2020
وتقود الحادثة المذكورة إلى أخرى مشابهة، في آب العام الماضي، إذ تعرض مخفر للشرطة في منطقة الشجرة بريف درعا الغربي لهجوم من قبل مجهولين، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر من “الأمن الداخلي” التابع لنظام الأسد.
وبحسب ما رصدت “السورية.نت”، فإن معظم عمليات الاغتيال في درعا، وعلى مدار الشهرين الماضيين، استهدفت عناصر من قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، وبشكل محدود عناصر كانوا يعملون ضمن فصائل المعارضة سابقاً.
ومنذ مطلع أغسطس/ آب عام 2018، لم تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال في محافظة درعا، أو الاستهدافات التي تطال القوات الروسية وقوات الأسد، وسجلت جميعها ضد “مجهول”.
ولعل أبرز عمليات الاغتيال في درعا كانت مطلع أبريل/نيسان الماضي، إذ قتل ضابطان من قوات الأسد، بهجوم نفذه “مجهولون” في منطقة الحراك في الريف الشرقي لدرعا.
وذكرت وسائل إعلام نظام الأسد، حينها، أن مسحلين يستقلون دراجة نارية، أطلقوا النار على سيارة الضباط على الطريق الواصل بين اللواء 52 والمليحة الغربية، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.
والضابطان هما: العقيد الركن حامد مخلوف رئيس أركان اللواء 52 والعقيد محمود زمام رئيس قسم التنظيم.
وتغيب تعليقات النظام عن الفوضى الأمنية التي تشهدها محافظة درعا، والتي شهدت أبرز اتفاقيات “التسوية”، قبل نحو 18 شهراً.
وبموجب “التسوية” حينها، انسحبت فصائل المعارضة من جميع المساحات التي كانت تسيطر عليها في درعا المدينة وريفها الغربي والشرقي، لصالح القوات الروسية وقوات النظام.
وكان موقع “السورية.نت”، نشر في 9مارس/آذار الماضي، ملفاً موسعاً، بحث في عمليات الاغتيال والهجمات المختلفة، التي تشهدها محافظة درعا، وناقش أسبابها وسياقها، والجهات المسؤولة عنها.