بعد تهديد أردوغان.. إصابة جندي تركي بنيران قوات الأسد في إدلب
استهدفت قوات الأسد، اليوم الثلاثاء، عناصر من الجيش التركي في محور آفس بريف إدلب الشرقي، ما أدى إلى إصابة أحدهم.
وبحسب مصادر “السورية نت” فإن قوات الأسد دمرت جرافتين مصفحتين للجيش التركي على محور آفس بصاروخ “م. د”، ما أدى إلى إصابة جندي كحصيلة أولية.
من جهته قال “مركز إدلب الإعلامي”، عبر حسابه في “تلغرام”، إن “قوات النظام تدمر جرافتين للجيش التركي على أطراف بلدة افس شمال سراقب”.
ويأتي ذلك بعد ساعات من تهديد أطلقه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، برد قاس على نظام الأسد في حال خرقه للهدنة المتفق عليها مع روسيا.
وقال أردوغان في كلمة عقب ترأسه اجتماعا للحكومة، أمس، إن تركيا عازمة على المحافظة على جميع مناطق خفض التصعيد.
وأضاف أردوغان “طلبنا مراراً من النظام السوري وقف إطلاق النار، للمحافظة على حياة المدنيين وعلى الحياة الطبيعية في إدلب، وصبرنا قد نفد من النظام السوري”.
وأكد الرئيس التركي أنه “إن لم يقم النظام السوري بالالتزام بجميع ما تم الاتفاق عليه مع داعميه، وإن لم يقم الداعمون أيضاً، بإلزام النظام السوري بالحفاظ على جميع الشروط والبنود، فإننا نملك جميع الإمكانيات والطاقات، وقادرون على إعطاء النظام السوري درساً لن ينساه طوال حياته”.
وكان أردوغان اتفق مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مارس/ آذار الماضي، على وقف إطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة على طول الطريق الدولي (M4).
لكن قوات الأسد استمرت بخرقها للاتفاق بشكل متكرر، عبر استهدافها لمناطق في ريف إدلب، بقذائف مدفعية ورشاشات.
ووفقاً للاتفاق سيرت تركيا وروسيا سبع دوريات مشتركة، لكنها كانت قصيرة بين بلدتي الترنبة والنيرب بريف إدلب، بسبب اعتصام مجموعة من المدنيين والعسكريين على الطريق، رفضاً لدخول الروس إلى المنطقة.
لكن الدورية الثامنة، اليوم، التي أعلنت عنها وزارة الدفاع التركي، عن تسييرها بمشاركة عناصر برية وجوية، كان أطول مسافة.
وقال المركز الروسي للمصالحة في سورية، في بيان نقلته وكالة “تاس” الروسية، إن طول مسار الدورية الثامنة، التي تم تسييرها اليوم، قد ازداد ضعفي مسار الدوريات السابقة، نتيجة انتهاء الاعتصامات على الطريق الدولي.
ووصلت الدورية إلى بلدة مصيبين على الطريق الدولي، ما يعتبر أطول مسار تسلكه الدوريات الروسية- التركية، منذ توقيع الاتفاق.