ترامب يستخدم “الفيتو” ضد قرار شن حرب على إيران
استخدم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، حق “الفيتو” ضد قرار الكونغرس، حول الحد من صلاحياته بشن عملية عسكرية ضد إيران.
ونشر البيت الأبيض بياناً، وصف ترامب فيه القرار بأنه “مهين جداً، قدمه الديمقراطيون ضمن استراتيجيتهم للفوز بالانتخابات يوم 3 نوفمبر من خلال إحداث الانقسام في الحزب الجمهوري”.
وكان الكونغرس صوت، في مارس/ آذار الماضي، على قرار الموافقة على حد صلاحية ترامب، للقيام بعمل عسكري ضد إيران.
وجاء التصويت عقب اغتيال قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، بأمر من ترامب، ما لاقى انتقاد من المشرعين الأمريكيين، وخاصة من أعضاء “الحزب الديمقراطي”.
وانتقد ترامب القرار لافتراضه أن “الرئيس لا يمتلك الصلاحيات الدستورية لاستخدام القوة العسكرية لحماية البلاد من خطر محدق”.
ودافع ترامب عن قرار اغتيال سليماني، وأكد أن لديه صلاحيات استناداً للمادة الثانية من الدستور التي تحدد سلطات الرئيس.
وبحسب الفقرة السابعة من المادة الأولى من الدستور الأمريكي، فإن الرئيس بإمكانه رفض قانون تم تمريره من قبل الكونغرس باستخدام “الفيتو”.
ويأتي ذلك في ظل زيادة التوتر بين أمريكا وإيران في مياه الخليج العربي، إذ أمر ترامب، الشهر الماضي، بتدمير الزوارق الإيرانية في البحر، حال تحرشت بالسفن الأمريكية.
وفي تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، قال ترامب “أصدرت تعليمات للبحرية الأمريكية بتدمير أي زوارق حربية إيرانية، إذا تحرشت بسفننا في البحر”.
وأكد نائب وزير الدفاع الأمريكي، ديفيد نوركويست، أن ترامب أطلق تحذيراً هاماً للإيرانيين، وأكد أن جميع السفن الأمريكية تحتفظ بالحق في الدفاع عن نفسها.
أما نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال جون هايتن، اعتبر أن رسالة ترامب واضحة وأن الإيرانيين يفهمون ذلك.
ورد قائد “الحرس الثوري الإيراني”، حسين سلامي، على ترامب بتهديد مماثل، وقال إن “طهران ستدمر السفن الأمريكية إذا تعرض أمنها لتهديد في الخليج”.
كما يأتي في ظل التحرك الأمريكي المساند لإسرائيل بهدف إخراج إيران من سورية، وجاء ذلك على لسان وزير الخارجية، مايك بومبيو.
وقال بومبيو، اليوم، إن أمريكا أخبرت روسيا ونظام الأسد أن على الإيرانيين أن يرحلوا، وعلى إيران أن تهتم بشعبها داخل حدودها.
وصعد بومبيو من لهجته ضد النظام الإيراني، وقال إنه” يواصل النظام الإيراني دعم الإرهاب. يدعي النظام أن ليس لديه ما يكفي من المال لرعاية شعبه، مطالباً بتخفيف العقوبات، بينما نعلم أنهم يستغلون الثروة التي يمتلكونها بالفعل وينفقونها على الإرهاب”.