الأمم المتحدة تؤكد لأول مرة وجود مقاتلين روس وسوريين في ليبيا
أشارت وثيقة تابعة للأمم المتحدة إلى وجود مقاتلين روس من مجموعة “فاغنز” الروسية، ومقاتلين قدموا من دمشق، لدعم قوات “حفتر” في ليبيا.
الوثيقة نشرتها وكالة “فرانس برس”، اليوم الخميس، وقالت إن خبراء في الأمم المتحدة قدموها لمجلس الأمن الدولي، في 24 أبريل/ نيسان الماضي، وتتحدث عن وجود حوالي 800 إلى 1200 مقاتل روسي من مجموعة “فاغنز” المقربة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في ليبيا، منذ نهاية عام 2018.
“أجنحة الشام” متورطة
تحدثت الوثيقة الأممية أيضاً عن وجود ما يقارب 2000 مقاتل سوري في ليبيا، يقاتلون ضد حكومة “الوفاق” الليبية، المعترف بشرعيتها من قبل الأمم المتحدة، وقال الخبراء الأمميون إن لديهم أدلة على نقل مقاتلين سوريين من دمشق إلى ليبيا، عن طريق شركة طيران “أجنحة الشام”، ومقرها دمشق.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها الأمم المتحدة عن وجود مقاتلين روس وسوريين في ليبيا، رغم أن موسكو تنفي مراراً وجود مقاتلين من مجموعة “فاغنز” الروسية في ليبيا.
وسبق أن تحدثت تقارير عدة عن وجود مقاتلين روس يدعمون قوات حفتر “غير الشرعية” في ليبيا، إلا أنها المرة الأولى التي يتم الحديث فيها عن وجود مقاتلين سوريين (محسوبين على نظام الأسد) في ليبيا.
وبحسب وثيقة الأمم المتحدة، فإن المقاتلين السوريين تم نقلهم من دمشق إلى ليبيا عن طريق شركة طيران “أجنحة الشام”، وهي شركة سورية خاصة محسوبة على حكومة الأسد، حيث تم تسيير 33 رحلة جوية من قبل الشركة إلى ليبيا، منذ مطلع العام الجاري.
وجاء فيها “إذا كانت بعض المصادر تقدر عدد المقاتلين السوريين في ليبيا بنحو خمسة آلاف، فهذا يشمل بالتأكيد الذين جندتهم تركيا لمصلحة حكومة الوفاق الوطني”.
اعتراف تركي سابق
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد في فبراير/ شباط الماضي، جود مُسلحينَ سوريين، يقاتلون بإشراف الجيش التركي، دعماً لـ”حكومة الوفاق” في طرابلس، التي يُحاربها اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر.
وقال “نحن موجودون في ليبيا لتقديم التدريب، وإلى جانب عناصرنا هناك عناصر من المعارضة السورية”، مضيفاً أنه في مقابل ذلك “هناك 2500 من أفراد فاغنر الروسية مثبتون بالفيديو، وجنجويد ومرتزقة من السودان وتشاد وغيرهم، حوالي 15 ألف إرهابي في ليبيا، لماذا لا يتم الحديث عن هؤلاء؟”
وسبق أن تحدثت تقاريرُ كثيرة، منذ أسابيع، عن تجنيد أنقرة، لمقاتلين سوريين، وإرسالهم إلى ليبيا دعماً للسراج، في مقابل تجنيد روسيا، لسوريين آخرين، وإرسالهم للقتال إلى جانب خليفة حفتر.