إيران تنفي اتخاذ ضامني أستانة قراراً بشأن مصير الأسد
نفت إيران ما تناقلته وسائل إعلام، خلال الأيام الماضية، حول اتفاق الدول الضامنة في أستانة، تركيا وروسيا وإيران، على قرار حول مصير نظام بشار الأسد في سورية.
وفي رد للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم الأحد، حول “مزاعم بعض وسائل الإعلام”، اتخاذ الدول الضامنة القرار بشأن مستقبل النظام، قال إنه ” لا أساس لها من الصحة”.
وأضاف موسوي، بحسب وكالة “تسنيم“، أن “دول إيران وروسيا وتركيا الضامنة لعملية آستانة، باتت تحاول تعزيز الحوار السوري-السوري من خلال إقرار مناطق منخفضة التوتر، وتشكيل لجنة الدستور، ومتابعة سير الحوار والمصالحة الوطنية، من أجل تقرير الشعب السوري مصيره بنفسه”.
وأشار موسوي إلى أن “الشعب هو الوحيد من يتخذ القرار بشأن مستقبله ونمط الحكومة والحكام في بلاده”، وأن إيران “لطالما كانت إلى جانب سورية حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، وستواصل هذه الإستراتيجية في المستقبل أيضاً”.
وكان وزراء خارجية “الدول الضامنة” عقدوا اجتماعاً عبر الفيديو، ضمن مسار “أستانة”، في 22 أبريل/ نيسان الماضي، لبحث آخر تطورات الملف السوري.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عبر حسابه في “تويتر”، إن الجولة الجديدة من “أستانة” انعقدت عن بُعد، وبحثوا اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، والتطورات شرق الفرات، إلى جانب مناقشة العملية السياسية لحل الملف السوري، من أجل ضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وبحسب البيان الختامي للاجتماع، الذي نشرته الخدمة الصحفية لوزارة الخارجية الإيرانية، اتفق الوزراء الثلاثة على “ضرورة مواصلة المشاورات والتنسيق على أعلى مستوى بين الدول الثلاث” وأكدوا أن عملية أستانة هي الطريقة “الأكثر أهمية وفعالية لحل الأزمة السورية”.
ويأتي ذلك في وقت تشهد الساحة السورية تطورات على الصعيد العسكري والسياسي، والذي تجسد مؤخراً في التصعيد ضد التواجد الإيراني في سورية.
وزادت إسرائيل ضرباتها الجوية، ضد مناطق عسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، يكثر فيها التواجد الإيراني، منذ مطلع العام الحالي، كان آخرها، الأسبوع الماضي، عندما قصفت البحوث العلمية في حلب ونقاط عسكرية في دير الزور.
وتزامن التصعيد العسكري في زيادة التهديدات الإسرائيلية ضد التواجد الإيراني، عبر وزير الدفاع، نفتالي بينيت، الذي هدد إيران بمواصلة العمليات العسكرية ضدها حتى “يغادروا سورية”.
وقال بينيت في مقابلة مع قناة “كان11” التلفزيونية الإسرائيلية: إن “إيران لا شأن لها في سورية، ولن نتوقف قبل أن يغادروا سورية”.