جيفري يوجه رسالة إلى روسيا: دعم إعادة الإعمار مقابل الأسد
وجه المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، اليوم الثلاثاء، رسالة ضمنية إلى روسيا بعدم الحصول على أي دعم دولي في سورية، دون التخلي عن رئيس النظام، بشار الأسد.
وقال جيفري، خلال مشاركته في ندوة عير الفيديو لمعهد “هدسون” للدراسات الاستراتيجية، إن “روسيا ليست سعيدة مع الأسد ولكن لا يرون بديلاً عنه”.
وأضاف جيفري أن “الولايات المتحدة تحاول أن تجعل روسيا تفهم، أنها لن تحصل على دعم المجتمع الدولي للمصالحة الدبلوماسية أو لإعادة الإعمار طالما استمر تحالفها مع الأسد”.
وأكد جيفري أن “واشنطن ستواصل الضغط على نظام الأسد اقتصادياً، وستستمر بعزله دبلوماسياً، وبفرض العقوبات عليه وعلى داعميه، حتى التوصل إلى حل سياسي في سورية بناء على قرار الأمم المتحدة رقم 2254 الذي يدعو إلى إجراء انتخابات في البلاد، والبدء بعملية دستورية جديدة”.
ويأتي حديث جيفري في إطار الضغط الدولي على نظام الأسد، للجلوس على طاولة الحل السياسي، والقبول بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.
وصعدت الولايات المتحدة الأمريكية من حديثها عن الملف السوري، خلال الأيام الماضية. ويأتي ذلك قبل أسبوعين من بدء تطبيق قانون “سيزر” الذي يعاقب كل من يساند نظام الأسد اقتصادياً.
وقالت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية، جيرالدين غريفيث، لـ”العربي الجديد”، إن “الحكومات التي ستسعى إلى المصالحة وإعادة العلاقات مع النظام، ستكون عرضة للعقوبات، وإن عملية إعادة الإعمار في سورية مرتبطة بالتسوية السياسية”.
وكان جيفري أكد في مقابلة مع “الشرق الأوسط”، مطلع الشهر الحالي، أن “روسيا تدرك جيداً ما يجري في سورية. ونعتقد أن روسيا تدرك أيضاً نوع الحلفاء هو الرئيس(السوري) بشار الأسد”.
ويتزامن تصريح جيفري مع الحديث عن عدم قبول روسيا ونظام الأسد، إجراء جولة جديدة من اجتماعات اللجنة الدستورية بين النظام والمعارضة عبر الفيديو.
وقال رئيس هيئة التفاوض، نصر الحريري، لوكالة “الأناضول”، إنه “كان يفترض بعد الاتفاق أن تتم الدعوة للجنة، فالاجتماع الفيزيائي (المباشر) غير متاح بسبب كورونا، ففكر بيدرسون بعقد اجتماع افتراضي كان فيه علامات استفهام، فهو يكفي لقضايا أكثر بساطة من تعقيدات الملف السوري، خاصة أن جولات فيزيائية عقدت لم تصل لنتيجة، إلا أنه بالنهاية إشارة إلى أن العملية الدستورية يجب أن تقف حية وتعزز وقف إطلاق النار”.
وتابع القول “قلنا لبيدرسون لا مانع في ذلك ولكن الرفض كالعادة جاء من النظام، مقابل أنه أبدى استعداده للقاء فيزيائي، واعتقد مع انخفاض الجائحة قد يكون هناك اجتماع فيزيائي، مع توفير الترتيبات اللوجستية للاجتماع”.