أجرت “هيئة تحرير الشام” صفقة تبادل مع نظام الأسد، في ريف حلب الغربي، أفرجت بموجبها عن أربعة أسرى لها، مقابل أسيرين لدى نظام الأسد، أحدهما ضابط.
وقالت مصادر إعلامية لـ”السورية.نت”، اليوم السبت، إن صفقة التبادل جرت في منطقة دارة عزة في الريف الغربي لحلب، وتبادل الطرفان الأسرى بينهما.
وأضافت المصادر أن “تحرير الشام” أفرجت عن أسيرين من نظام الأسد، أحدهما ضابط، مقابل استلامها لأربعة أسرى، وهم من المقاتلين لديها، وكانوا قد أسروا في العمليات العسكرية الأخيرة التي شهدها الشمال السوري.
وليست المرة الأولى التي تجريها فيها “تحرير الشام” صفقات تبادل مع نظام الأسد.
وعلى مدار الأشهر الماضية أجرت عدة صفقات تبادل، سواء مع نظام الأسد أو الميليشيات الإيرانية، وتركزت عمليات الاستلام في معبر العيس في الريف الجنوبي لحلب.
ولم يعلن النظام السوري بشكل رسمي على عملية التبادل، بينما لم تعلق “تحرير الشام” أيضاً على الأمر حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وفي نيسان 2018 أجرت “الهيئة” عملية تبادل أسرى في معبر العيس الذي تسيطر عليه جنوبي حلب، وقالت وكالة “إباء” التابعة لها، حينها، إن العملية أسفرت عن إطلاق “تحرير الشام” أسيرين لـ”حزب الله” مقابل إفراج الأخير عن ثلاثة أسرى لديها.
وفي آذار العام الماضي، كان نظام الأسد قد أفرج عن ثلاثة معتقلين (رجلين وامرأة) مقابل إعطاء “تحرير الشام” إحداثيات المقابر الجماعية التي تحوي جثث قتلى قوات الأسد في منطقة أبو الضهور بريف إدلب الشرقي.
ومع غياب الأرقام الرسمية، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وجود 117 ألف معتقل سوري بالأسماء، إلا أن التقديرات تشير إلى أن العدد يفوق الـ 215 ألف معتقل، 99% منهم موجودون في معتقلات نظام الأسد.
ولا تقتصر عمليات التبادل في الشمال السوري على “تحرير الشام”، إذ سبق وأن أجرت فصائل المعارضة في ريف حلب عدة عمليات تبادل، وقالت إنها تندرج ضمن تفاهمات “أستانة”.