يعقد مؤتمر بروكسل بنسخته الرابعة من أجل دعم سورية، نهاية يونيو/حزيران المقبل، وذلك عبر تقنية الفيديو، على خلاف السنوات الماضية، بسبب الظرف العام الذي فرضه فيروس “كورونا” على العالم.
ونشر الاتحاد الأوروبي بياناً على موقعه الرسمي اليوم السبت، قال فيه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: “أبلغت الوزراء بالتحضيرات لمؤتمر بروكسل الرابع حول دعم مستقبل سورية والمنطقة”.
وأضاف بوريل: “سيُعقد الحدث الوزاري في 30 يونيو في شكل افتراضي، وسيكون هذا المؤتمر فرصة للخروج بتعهدات طموحة والتعبير عن دعم لحل سياسي موثوق للصراع السوري بوساطة الأمم المتحدة”.
وفي وقت سابق من مارس/آذار الماضي، كان بوريل قد قال إن الاتحاد الأوروبي وافق على عقد مؤتمر لدعم مستقبل سورية والمنطقة في يومي 29 و30 من يونيو/حزيران في بروكسل.
وسيجمع المؤتمر هذا العام جزءاً كبيراً من المجتمع الدولي، وفقاً لبوريل، مشيراً إلى أنه سيضم جميع الدول المشاركة بـ”الصراع السوري”، في إشارة منه إلى روسيا وتركيا.
وتوقع المسؤول الأوروبي أن يكون المؤتمر فرصة لتقديم دعم إنساني إضافي لسورية والمنطقة.
والعام الماضي كان المانحون الدوليون قد تعهدوا، في مؤتمر بروكسل بنسخته الثالثة، بمبلغ غير مسبوق يبلغ 6.9 مليار دولار لدعم المحتاجين للمساعدات الإنسانية في سورية، وخارجها، والمجتمعات المضيفة في الدول المجاورة.
وذكر بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في ذلك الوقت، أن 2.5 مليار دولار، من إجمالي التعهدات، ستخصص لمنشأة الاتحاد الأوروبي للاجئين في تركيا.
وجاء في البيان أيضاً، أن التعهدات المعلنة في مؤتمر بروكسل الثالث ستمول خطة الاستجابة الإنسانية وخطة دعم اللاجئين الإقليمية، واللتين تنسق تنفيذهما الأمم المتحدة بالإضافة إلى أنشطة أخرى.
وفيما تدخل الثورة السورية عامها العاشر، ما زالت مستويات الاحتياجات الإنسانية داخل سورية غير مسبوقة، إذ يحتاج 11.7 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
ويقدر عدد النازحين بحوالي 6.2 مليون شخص، فيما يحرم أكثر من مليوني طفل من التعليم، ويعيش ما يقدر بـ83% من السوريين تحت خط الفقر.
وجمع المانحون في مؤتمر “بروكسل 2” 3.6 مليار يورو (4.4 مليار دولار) من المساعدات لعام 2018، وكان من المقرر أن يتم جمع ستة مليارات يورو، وذلك بعد أن رفضت الولايات المتحدة التعهد بأي مبلغ، بسبب القرار الصادر عن الرئيس الأمريكي والذي يقضي بتخفيض المساعدات والمخصصات الخارجية.
في حين تم جمع ستة مليارات يورو لمساعدة السوريين، خلال النسخة الأولى من “بروكسل” عام 2017.