أعلنت حكومة الأسد، اليوم الأحد، رفع الحجر الصحي عن منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، بعد فحوصات طبية وخلوها من فيروس “كورونا المستجد”.
وقالت وزارة الصحة في بيان لها إن “المجلس الاستشاري متعدد القطاعات والاختصاصات المنعقد في وزارة الصحة المعني بفيروس كورونا، يقرر رفع الحجر الصحي المطبق على منطقة السيدة زينب بريف دمشق”.
وأضافت الوزارة أن رفع الحجر جاء “بعد إنهاء المسح الصحي والمخبري والفحوصات الطبية للسكان المخالطين، والحالات المؤكدة والجوار وعدم تسجيل أي إصابة جديدة بالفيروس منذ 2 أيار الحالي”.
وكانت حكومة الأسد عزلت، بداية الشهر الماضي، بلدة منين بريف دمشق بعد وفاة امرأة من البلدة بفيروس “كورونا”، لتكون أول بلدة يتم عزلها في سورية، وليتم عقبها عزل منطقة السيدة زينب في ريف دمشق بعد اكتشاف إصابات بها.
وصرح وزير الداخلية في حكومة الأسد، محمد رحمون، قبل أيام لموقع “الوطن أونلاين“، “توقيف الكثير من الأشخاص دفعوا(رشوة) وخرجوا من منطقة السيدة زينب”.
كما تم توقيف “آخرين قبضوا من الذين خرجوا من المنطقة بشكل غير نظامي”، لافتاً إلى “توقيف أحد الضباط بالسجن لمدة ستة أيام، لأنه أخرج سيارات سوزوكي من دون التقيد بالضوابط”.
وأكد رحمون أخذ آلاف المسحات في المنطقة، للتأكد من عدم وجود حالات إصابة بوباء “فيروس كورونا”.
وتُعرف المنطقة الواقعة إلى الجنوب من العاصمة السورية، دمشق، بنحو 8 كيلو متر، أنها مقاطعة إيرانية، إذ تُسيطر عليها الميليشيات المدعومة من طهران، ويزورها شهرياً، آلاف الشيعة من إيران وباكستان والعراق، ودول أخرى.
وبدأت حكومة الأسد بإعادة الحياة إلى طبيعتها تدريجياً، عبر إنهاء الإجراءات التي اتخذتها، منذ مارس/أذار الماضي، لمواجهة “كورونا”.
وأهم هذه الإجراءات عودة العمل إلى الدوائر الرسمية بشكل طبيعي، وإعادة وسائط النقل، والسماح بالتنقل بين المحافظات، وفتح محلات المهن التجارية والخدمات كافة.
وأصدرت حكومة الأسد، اليوم، قراراً بتعطيل الجهات العامة لمدة أسبوع واحد، من السبت 23 مايو/ أيار، وحتى الخميس 28 من الشهر نفسه، بسبب عطلة عيد الفطر.
وبرر رئيس النظام، بشار الأسد، في كلمة له أمام الحكومة مطلع الشهر الحالي، رفع الإجراءات لأن “السلبيات زادت، وأصبح مع الوقت من الصعب معالجتها، لأنها وضعت المواطن بين حالتين: الجوع والفقر والعوز مقابل المرض”.
ويبلغ عدد الإصابات بفيروس “كورونا”، حتى اليوم في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، 51 إصابة، شفي منها 36 حالة، وتوفيت ثلاث حالات حسب رواية وزارة الصحة.